على هامش فعاليات الدورة الثانية للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء ، نظمت مع فرع أنفا لشبكة القراءة ، مجموعة مكتبة المدارس ، مساء يوم الأحد 22 دجنبر حفل توقيع «اختفاء مملكة النحل « للفرنسيين برد برنار وفرانسوا روكا، الصادرة عن منشورات النشر والتوزيع المداري ، ضمن سلسلة كم حكاية الموجهة للأطفال ، ترجمة الروائية مليكة رتنان ومراجعة الأستاذ الحسين سحبان ، بحضور أعضاء الفرع ومجموعة من أصدقاء كتاب الطفل.
في البداية افتتحت الأستاذة أسماء الشرايبي هذا الاحتفاء بالحكي الطفولي مرحبة بالحضور ، بعدها تحدثت عن مساهمة مكتبة المدارس في ترجمة مجموعة من قصص الأطفال، ضمن سلسلتها الطفولية « كم حكاية « مساهمة منها في الانفتاح والحوار وبادل الخبرات، ثم أعطت الكلمة للأستاذ عبدالله الذي أثث الأمسية بقراءة في قصة «اختفاء مملكة النمل» استهلها بضرورة الاهتمام بالترجمة التي يفرضها حوار الحضارات والثقافات والتعددية الثقافية واللغوية ، لتيسير التواصل بين الشعوب. وتبقى ترجمة أدب الطفل أكثر من أنواع الترجمات تعقيدا ، لما تكتسبه من خصوصيات يجب أخذها بعين الاعتبار.بعدها تناول بالتحليل غلاف الكتاب والتبنين الجمالي في القصة .
الأستاذ عبداللطيف شهيد تناول حاجة الطفل للترجمة التي تتراوح بين العلمي والفني ،ثم صعوبات الترجمة لهذه الشريحة العمرية الحساسة التي تتطلب الكفاءة اللغوية ، والتكافؤ على مستوى الكلمة ، والمراوحة بين التوطين والتغريب ، وليكون الختم سؤالا مفتوحا ، هل كل ما يترجم للطفل صالح للنشر ؟
الروائية مليكة رتنان ساهمت بشهادة تفرعت إلى ثلاثة أبواب ، الباب الأول شمل معنائية الترجمة ومساهمتها في التطور الإيجابي للفكر والثقافة ، وحددت فاعليتها تاريخيا إبان العصر العباسي ثم دورها في النهضة الأوروبية ،حديثا . الباب الثاني انكب على فاعلية الترجمة حاليا بخصوص أدب الطفل ، أما الباب الثالث فأدلت بشهادتها في خوض غمار ترجمتها لقصة « اختفاء مملكة النمل «.
وقبل إسدال الستار ، فتح باب النقاش حول الترجمة وأنواع الترجمات ، وتقنياتها ثم فنيتها، لتكون اللمسة الأخيرة للأمسية، حفل توقيع « اختفاء ملكة النحل « ، والتقاط الروائية مليكة رتنان صورا مع الأطفال والآباء ، ومسك الختام نردد مع « تولستوي» : * ليتنا ولدنا شيوخا ومتنا أطفالا « .