أجمع المشاركون في الندوة الوطنية ( تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التربية والتكوين أية آفاق؟) على ضرورة ضخ دماء التكنولوجيا المتطورة في منظومة التربية والتكوين خدمة للأجيال التربوية وتيسيرا لهذه المنظومة كي تواكب ركب التطورات التي تعرفها نظم التربية والتكوين في العالم أجمع من خلال إقحام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في كل العمليات التربوية التي تهدف الارتقاء بالمنظومة لتحقق أهدافها السامية.
جاء ذلك خلال حفل توقيع كتاب ( تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التربية والتكوين أية آفاق؟) الذي سهر على جمع وتحكيم مقالاته ثلة من دكاترة التربية الوطنية من خلال لجنة علمية جمعت حقولا معرفية متعددة والذي احتضن فعالياته المركز الثقافي إكليل بمدينة فاس في أول تدشين له مع انطلاق موسمه الثقافي الجديد .
الدكتور إحسان المسكيني معد و منسق الكتاب، اعتبر في مداخلته أن هذا الكتاب يأتي في سياق استشراف الاتحاد لمنظومة التربية والتكوين من خلال توقيع الكتاب الأول قبل أشهر وجيزة ليضع الحاضرين في سياق العمل التراكمي الذي يقوم به الاتحاد بمعية أعضائه. معتبرا أن الالتزام بإخراج الكتاب الثاني وفي ظرف قياسي يعتبر التزاما حقيقيا لدكاترة الاتحاد بمواصلة نهج الدفاع عن مقومات منظومة التربية والتكوين من خلال اجتهادات ملموسة.
الدكتور طارق القطيبي عضو الاتحاد الذي نجح في تدوير فقرات حفل التوقيع من خلال ترؤسه وتسييره لأشغال اللقاء ،نوه بالتزام أعضاء الاتحاد العام الوطني العام لدكاترة المغرب للاشتغال على موضوع راهني يخدم منظومة التربية والتكوين ويفتح آفاقها لتطوير كل المهارات والإمكانيات من خلال الإقحام السلس لتطبيقات الذكاء الاصطناعي كي تكون عامل نجاح لمنظومة عانت من أعطاب متعددة. مما يستوجب إرادة فاعلة وخلاقة لتكييف هذه المنظومة كي تساير تطور مستجدات العصر. كما كان لأعضاء اللجنة العلمية التي واكبت الكتاب منذ بداياته القول المستفيض لوضع الحاضرين أمام الأجواء التي سبقت طبع وإخراج الكتاب في الحلة التي صار عليها. مع ما استلزم ذلك من جهد وسهر وتنقيح وتمحيص للمقالات العلمية التي تعددت مشاربها ومجالات تخصصها من خلال مدخلات كل من الدكتور عبد الرحمن النوايتي والدكتور سليمان زين العابدين التي وضعت الجميع أمام المناخ العام الذي واكب عمليات إخراج الكتاب حيث قام برسم معالم مقدمته الدكتور محمد الدرويش. في حين صالت وجالت مداخلات المشاركين في الكتاب على ضرورة إيلاء منظومة التربية والتكوين كل الراسمال التقني لتنفيذ خططها واعتماد الذكاء الاصطناعي وسيلة لتقوية قدرات المتعلمين خاصة فيما يرتبط بديداكتيك مواد للتدريس، حيث أشارت مداخلات كل من الدكتور بدر الدين الرواص والدكتورة إلهام اسمي والدكتور محمد البراز أن منظومة التربية والتكوين هي اليوم في أمس الحاجة لضخ دماء التكنولوجيا المتطورة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي حتى تواكب المدرسة المغربية مظاهر التطور في النماذج التربوية الرائدة في العالم.