اتخذت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قرارا بتوقيف 3 أطباء أساتذة جامعيين عن العمل، ويتعلق الأمر بكل من البروفسور أحمد بالحوس، الأستاذ بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء ورئيس الجمعية المغربية للطب الشرعي، والأستاذ اسماعيل رموز، الأستاذ بكلية الطب والصيدلة بأكادير، وأحد المتخصصين البارزين في مجال الأمراض النفسية والعصبية، والبروفسور سعيد أمل الأستاذ الجامعي بكلية الطب والصيدلة بمراكش، ورئيس قسم الأمراض الجلدية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالمدينة الحمراء.
قرارات التوقيف جاءت على خلفية دعوة الأساتذة، كل من موقعه، وفي إطار التنظيمات النقابية المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي، كما هو الشأن بالنسبة للدارالبيضاء، بتأجيل امتحانات كليات الطب والصيدلة بالنظر للوضع المحتقن الذي تعيشه، وحثهم وزارتي التعليم العالي والصحة على الجلوس إلى طاولة الحوار مع التنسيقية الوطنية لطلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة لإيجاد حلول للملف المطلبي الذي يرافع الطلبة من أجله، والذي بسببه هجروا المدرجات الجامعية وقاطعوا الامتحانات.
خطوة الوزارة خلفت ردود فعل ساخطة في أوساط الطلبة الذين استنكروا هذا القرار، ونفس الأمر بالنسبة للأطباء الذين عبروا عن غضبهم بسبب هذه الخطوة من خلال تعليقات وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر بيانات أصدرتها بعض التنظيمات النقابية، ويترقب الجميع الموقف الرسمي الذي سيلي خطوة الوزارتين، خاصة بعد مقاطعة الطلبة للامتحانات، في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات الداعية لإنقاذ الموسم الجامعي وتفادي الكلفة الثقيلة ماديا ومعنويا لسنة بيضاء، وتبعاتها على الموسم الدراسي المقبل وعلى الطلبة الحاليين والجدد الذين يجتازون امتحانات الباكالوريا هذه الأيام.