تونس تتخطى نيجيريا بشجاعة وتنتظر بوركينا فاسو في ربع نهائي كأس إفريقيا

أطاح المنتخب التونسي بنظيره النيجيري، حامل اللقب ثلاث مرات، بهدف دون رد سجله مهاجمه يوسف المساكني، ليبلغ الدور ربع النهائي من كأس أمم إفريقيا لكرة القدم، مساء الأحد، على ملعب «أومنيسبورت» في مدينة غاروا الكاميرونية، ليلحق ببوركينا فاسو التي أقصت الغابون 7 – 6 بضربات الترجيح.
واستطاع منتخب «نسور قرطاج» مخالفة التوقعات، وكذلك تخطي الصعوبات والغيابات الكثيرة الناتجة عن إصابات عدد كبير من لاعبيه والمدرب بفيروس كورونا.
وقاد المنتخب التونسي المدرب المساعد جلال القادري بسبب غياب المدرب منذر الكبير بسبب إصابته بكوفيد، شأنه شأن كوكبة من اللاعبين المؤثرين، ولا سيما الظهير علي معلول وغيلان الشعلالي ويوهان توزغار ومحمد علي بن رمضان.
وأسكت الكبير منتقديه الكثر بهذا التأهل المهم على حساب أحد المنتخبات المرشحة للقب، وضرب موعدا مع بوركينا فاسو الفائزة على الغابون 7 – 6 بركلات الترجيح، السبت المقبل على ملعب غاروا أيضا.
وكانت تونس، التي خرجت من نصف نهائي النسخة الأخيرة، تأهلت إلى الأدوار الإقصائية كأحد أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، لتقابل نيجيريا التي تصدرت مجموعتها الرابعة أمام مصر بالعلامة الكاملة.
وقال المساكني بعد الفوز، إن اللاعبين كان هدفهم إفراح الشعب التونسي، وأضاف «الفريق قدم كل ما لديه ونأمل أن نواصل إلى النهاية»، متابعا «لم نشكك في قدراتنا ولا في اللاعبين ولا المدرب على الرغم من كل الصعوبات واسم الخصم (نيجيريا) لم نبخل بأي نقطة عرق، وسنتابع على هذا النسق ضد بوركينا فاسو».
وكان منتحب بوركينا فاسو أول المنتخبات المتأهلة إلى الدور ربع النهائي، بفوزه بركلات الترجيح 7 – 6 على الغابون، إثر انتهاء الوقتين الاصلي والإضافي بالتعادل 1 – 1 على ملعب ليمبي.
وهذه المرة الرابعة التي يصل منتخب «الخيول» إلى الدور ربع النهائي بعد 1998 (المركز الرابع) و2013 (الوصيف) و2017 (الثالث)، فيما فشل منتخب «الفهود» في تكرار أفضل إنجاز له في البطولة القارية عندما بلغ ربع النهائي عامي 1996 و2012.
وكان المنتخب الغابوني قد عانى من غيابات مؤثرة ولا سيما لقائده بيار – إيميريك أوباميانغ، مهاجم أرسنال الإنكليزي، ولاعب وسط نيس الفرنسي، ماريو ليمينا، اللذين لم يلعبا أي مباراة في البطولة، بسبب مشاكل صحية في القلب بسبب مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا.
ويدين منتخب البوركينابي بتأهله الى نجمه برتران تراوري، لاعب أستون فيلا الانكليزي، وحارس شارلروا البلجكي هيرفيه كوفي الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين.
وتحسر الفرنسي باتريس نوفو مدرب الغابون بعد الإقصاء على غياب لاعبيه «إذا حرمتم من لاعبين دوليين بمستوى رفيع، أحدهما هداف كبير في ألمانيا، إنكلترا وفرنسا، فأنتم حتما تخسرون الكثير».
وتابع «كان وضعا معقد ا للغاية. كان عليمها البقاء في غرفهما بسبب التهاب في القلب، ولكنهما عادا إلى نادييهما وباتت الأمور جيدة… ماذا تريدون مني أن أقول؟ لقد حاولنا تعويض خسارتهما، لكن لا يمكنكم استبدال لاعبين من الطراز الدولي بهذا الشكل».


بتاريخ : 25/01/2022