تطرح تساؤلات عديدة بشأن أدوار الجهات المسؤولة والمدبرة للشأن العام المحلي بتيكيوين أكادير، على خلفية الفوضى التي عمت آخر نقطة بشارع تودرت الفاصل بين عدة أحياء عتيقة وحديثة، وتحديدا بين حي العرب وحي الحاجب، حيث تتكدس السلع والخضر الى جانب السمك والفواكه في شكل فوضوي وعشوائي مع مايرافق ذلك من صراخ الباعة وازدحام الزبناء وعرقلة السير بهذه النقطة المتجهة الى الدواوير الشرقية لتيكيوين «الدراركة – تلاتْ إيـْزَمْ – تكاديرت – تدوارت – تماعيت – دار بوبكر وإكِدار» م مما يجبر مختلف وسائل النقل، وتحديدا الحافلات المتجهة من والى مدينتي أكادير وانزكان ، الى التوقف في انتظار أن تلوح فرصة للمرور بسبب تفاقم الفوضى.
وللتذكير فقد قامت المصالح المعنية، في سياق مواجهة الوضع، بإنشاء «مشروع» عبارة عن ترقيم 19 بقعة لا تتعدى مساحتها 4 أمتار مربعة برصيف الشارع المذكور وتوزيع عربات على التجار مقابل 3200 درهم، لكن هؤلاء رفضوا استغلالها بدعوى أن أغلبية الزبناء يتوقفون للتبضع وهم في الطريق الى منازلهم بالدواوير المذكورة على عكس الرصيف المقابل لأشعة الشمس طول النهار؟
وتقوم الجهات المسؤولة، بين الفينة والأخرى، بمحاولات تنظيم السير من أجل تأمين حركة المرور وضمان انسيابيتها وتيسير جولان المواطنين، الا أن الأمور سرعان ما تعود الى حالتها المعهودة، في ظل فوضى عربات الدواب وتكاثر» الفراشة»، وهو وضع يشكل تضييقا تلاميذ مدرسة 2 مارس وثانوية الأمل؟
وتنتظر الساكنة خلق أسواق نموذجية بالمنطقة تقطع مع سياسة الترقيع والوعود الفارغة، في أفق القضاء على مظاهر الفوضى المتفاقمة بشكل يعاكش التوجه الحضري السليم.