تيموليلت بإقليم أزيلال … سوء توزيع الماء الشروب يثير غضب المتضررين ومطالب بتدخل الجهات المسؤولة

توجد جماعة تيموليلت بالمدخل الغربي لإقليم أزيلال، على سفح الجبال المتاخمة للحدود مع إقليم بني ملال، على امتداد شريط دير قمم تاصميت وجبل أغنين، والذي يعتبر أحد أهم الخزانات المائية الجوفية على الصعيد الوطني، وعلى مقربة من تراب الجماعة، تم إنجاز مشروع كبير لتزويد مناطق ببني ملال وجهات أخرى، ولم تحظ ساكنة المنطقة من نصيبها من هذا «الانجاز المائي» رغم حجم الاحتياطي المائي بالمنطقة المحاذية للمعمل رقم 2 لإنتاج الكهرباء؟
«وضع زاد من تعميق أزمة توزيع هذه المادة الحيوية على سكان الجماعة، حيث تتسم العملية بالإرتجالية وغياب المساواة بين المناطق «حسب مصادر محلية، مضيفة، «أن المعاناة ذاتها تعرفها الاستفادة من الإنارة العمومية، والتي تخضع بدورها لمعايير انتخابوية صرفة، تميز بين الدوائر المحظوظة، والأخرى المغضوب عليها، تكون فيها الغلبة للمستشار، أو المرشح الناجح ومكانته بالمكتب المسير»، مطالبة بـ «تدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لمثل هذه التجاوزات المرفوضة»، مؤكدة «أن ما يناهز1600 منخرط يعتبرون جميعا من أبناء جماعة تيموليلت، لا يجوز التمييز بينهم تحت أي غطاء كان».
ووفق المصادر نفسها، فإن «عملية التوزيع لا يطالها أي عرف أو تقنين قبلي تقليدي، حيث أن الأثقاب المائية المنجزة والتي تزود الجماعة كلها، توجد بمنطقة غسات، وثقب ايت مصاد وكلاهما يوجدان داخل تراب الجماعة»، لافتة إلى «أن الحاجة أصبحت ملحة لكي تسند عملية توزيع الماء الشروب على كافة مناطق الجماعة، لتقنيين تابعين للسلطة المكلفة بالقطاع أو الموازية له، وفق معايير تقنية وعلمية وحسب درجة صبيب المياه وحجم احتياطه»، داعية، في الآن ذاته، إلى «تدارك اختلالات توزيع مصابيح الانارة العمومية، الذي يتسم بسيادة اللامساواة بين السكان، بل والأفراد والفخذات، لدرجة أضحت الإنارة العمومية، خصوصية جدا في وقت تعاني طرقات وممرات عامة من الظلام، بعد أن تم تثبيت مصابيح وأعمدة الإنارة العمومية فوق بهو ومدخل منازل بعينها دون غيرها؟».


الكاتب : حسن المرتادي

  

بتاريخ : 19/04/2022