1 ـ
تسامت عيناك عن نور العبارة،
فأراهما شمسا تنشبت على رصيف هواي ..
وأراهما وقد غَطَّيا كِسائي المطروح على زِّقِّ البدن ..
ثم أملأ حسرتي بكمين الانتظار
علي أوقن من حفاوة المزن…
سحابا يتخفى بين حر وماء عتيق..
2 ـ
جافاني الصمت،
واقترفت ذكر القَمارِي، الذي يهذب روح المكان ..
كما لو أنني أسرح بوحدانية،
لا تبوء إلا باسمك أنت ..
فمن يوقظ الإشارة من الذكريات؟
3 ـ
حتى يكون خليقا بمعرفة كينونتي..
أتحاشى أن أستدل بثبوت الرؤيا ..
لكنها، تمنعني من الخضوع لإرادة منفلتة ..
4 ـ
أمحص،
فأحملق، كمن أنْعَمَ دَقَّهُ
واسترخى،
عله يرى ما أرى ..
لكنني،
أَمْعَن فيهِ النَّظَرَ لِيَكونَ خالِياً مِنَ الهزيمة!
5 ـ
في هذا الأبد المأسور،
بعماء الكوجيطو..
أستدعي كل كائناتي،
عذاباتي القديمة،
الغرابة التي لا أهتدي إلى سخافاتها ..
كطائر المينا أقلد نبضي،
ليخرج ساخنا من صدري الهادر ..
6 ـ
أقول شيئا، وأعدل عن ذكره..
أتسربل مجدا من التَّحَلِّي،
سحرا ينازع شوق السهم،
الذي بناه قيس على طلل الذكريات؟
تُغَشّى به الأنواء كالسّقْفِ المرفوع،
بقصيدة تتنهدني، …
7 ـ
الحب إذ تمشي جوانبه الظنون،
يرتقي ..
والحب الذي تلفظه المعابر إلى الطرود،
مجني عليه…
والحب في أوهى الضروب حبٌ ملثمٌ
والذي يعثر على جائزتي،
هو الأبهى، الأسمى … والأروع
8 ـ
سراعا، أتحمل آخر رشفة كأس عال..
وأعيد عطِر شجر يُسْتَاكُ بأوابده
سعادة هنية وطافحة بعطرك؟