ثاني مرة في ظرف ثلاثة أشهر، مساعدات مغربية لأهل غزة

تقدير فلسطيني كبير لمبادرة جلالة الملك بتوجيه مساعدات طبية

إلى السكان الفلسطينيين بالقطاع

 

على إثر التعليمات السامية لجلالة الملك، لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة، عبر العديد من المسؤولين الفلسطينيين، عن تقديرهم وامتنانهم الكبيرين لجلالته، خصوصا أن هذه المساعدات تأتي في وقت مناسب للتنفيس عن سكان قطاع غزة، الذي يعيش أزمة إنسانية حقيقية بسبب شح الموارد الطبية والإغاثية.
وكان جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية إلى السكان الفلسطينيين بغزة.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه المساعدات، التي أمر بها جلالة الملك، تتكون من أربعين طنا من المواد الطبية تشمل، على الخصوص، معدات لعلاج الحروق، والطوارئ الجراحية وجراحة العظام والكسور، وكذا أدوية أساسية، مضيفا أن هذه المواد الطبية موجهة للبالغين، وكذا للأطفال صغار السن.
وقد تفضل جلالة الملك، بالتكفل بجزء كبير من هذه المساعدات من مال جلالته الخاص.
وسيتم إيصال المساعدات المغربية، يضيف البلاغ، عبر نفس الطريق البري غير المسبوق الذي تم اتباعه خلال عملية إرسال المساعدات الغذائية، بتعليمات من جلالة الملك، في شهر رمضان الأخير
وفي هذا الإطار، أشاد عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى المبارك، بهذه العملية الإنسانية، معتبرا أنها مبادرة كريمة تحظى بتقدير وامتنان كبيرين من قبل كافة الفلسطينيين.
وأضاف عمر الكسواني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن «هذه المبادرة تأتي في وقت مناسب للتنفيس عن سكان قطاع غزة، الذي يعيش أزمة إنسانية حقيقية بسبب شح الموارد الطبية والإغاثية»، معربا عن عميق شكره وفائق تقديره لجلالة الملك على دعمه الموصول لفائدة الشعب الفلسطيني.
وتابع أن وصول هذه المساعدات عن طريق البر وفي هذا التوقيت يجعلها تكتسي أهمية بالغة، حيث بلغ التصعيد مداه وتراجعت معه سبل إدخال المساعدات للقطاع، وهو ما يعكس الانخراط الشخصي لجلالة الملك من أجل إنجاح هذه العملية.
كما أكد المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس، أن توجيه مساعدات طبية لفائدة سكان غزة، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، دليل واضح على القيم الإنسانية النبيلة التي يتحلى بها جلالته.
وبعد أن أعرب المطران عطا الله حنا، عن شكره وتقديره لجلالة الملك على مبادرته الإنسانية الجديدة، شدد على أهمية التوقيت الذي تأتي فيه هذه العملية «لاسيما وأن أهلنا في غزة، هم في حاجة ماسة، في هذه الأوقات العصيبة، لهذه الإغاثة ولهذه المواد الطبية والإنسانية» ذات الأهمية البالغة.
من جهته، ثمن الهلال الأحمر الفلسطيني مبادرات جلالة الملك محمد السادس وجهوده من أجل التخفيف من معاناة المواطنين في قطاع غزة من خلال إرسال شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية.
وأضافت نبال فرسخ المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن «إرسال المملكة المغربية ل 40 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية يأتي في وقت يعاني فيه القطاع الطبي في قطاع غزة من حالة شبه انهيار نتيجة شح المستلزمات الطبية والأدوية، لاسيما بعد أن أغلق الاحتلال معبر رفح البري منذ أكثر من 40 يوما، حيث لم نستلم منذ ذلك الحين أيا من المساعدات الطبية والأدوية بسبب الإغلاق».
وأشارت إلى أن طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني ستتولى إدخال المساعدات للقطاع وتشرف بعد ذلك على توزيعها على مزودي الخدمات الطبية والمستشفيات العاملة في قطاع غزة ومن بينها مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس ومستشفى الأمل والنقاط الطبية التي تم إقامتها في كافة أرجاء قطاع غزة.
بدوره، أكد وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية، أشرف الأعور، أن العملية الإنسانية التي أعطى جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية لإطلاقها، سيكون لها «أثر كبير في نفوس الساكنة».
وقال أشرف الأعور على هامش حضوره افتتاح مركز «بيت المقدس» للبحوث والدراسات، «نتقدم بشكرنا وتقديرنا لجلالة الملك وللشعب المغربي على هذه المساعدات (..) والتي سيكون لها أثر كبير في نفوس إخواننا وأبنائنا وشعبنا بقطاع غزة»، مثمنا الدور المهم والدائم لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وتوجيهات جلالته لوكالة بيت مال القدس الشريف، التي تعزز صمود المقدسيين من خلال مشاريع تستهدف العديد من القطاعات، كالتعليم والصحة، والتي لها دور إيجابي وفاعل في استمرار عمل عدد من المؤسسات في المدينة المقدسة.
مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري، أكد بدوره، أن جهود المغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، في دعم الفلسطينيين صادقة وموصولة.
وقال الحموري، إن «الموقف المغربي بقيادة جلالة الملك مشهود له بالمصداقية والاستمرارية، وهو يعكس بحق عمق العلاقات الراسخة بين الشعبين المغربي والفلسطيني».
وتابع أنه «في الأفراح كما في الأوقات الصعبة ظل الهم الفلسطيني حاضرا بقوة في وجدان المغاربة، يشهد على ذلك حي المغاربة في قلب القدس»، مبرزا أن جلالة الملك يضع القضية الفلسطينية في صلب أولويات الدبلوماسية المغربية.
كما أكد رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر في غزة، خليل أبو فول، أن المبادرة الإنسانية لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تجسيد قوي للدعم المتواصل لجلالة الملك للقضية الفلسطينية، وإيمانه الراسخ بعدالتها.
وذكر، في هذا السياق، بأن الدعم الملكي المتواصل تجسد بوضوح في العديد من المحطات، مشيرا، بهذا الخصوص، إلى المستشفيات الميدانية العسكرية التي أقامها المغرب خلال فترات مختلفة، علاوة على المساعدات الإنسانية والطبية.
كما أكد سفير دولة فلسطين بالرباط، جمال الشوبكي، أن توجيه مساعدات طبية لفائدة سكان غزة، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، يندرج ضمن المواقف الأصيلة لجلالة الملك اتجاه الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن هذه «المساعدات مهمة للغاية كونها تأتي في وقت تشتد الحاجة لها»، مبرزا معاناة المستشفيات والهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية من الحصار ومن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية.
وتعتبر هذه المبادرة الملكية، الثانية من نوعها في ظرف ثلاثة أشهر، حيث أعطى جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في شهر رمضان الماضي، تعليماته لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس، تتكون من أزيد من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية، بالإضافة إلى المساعدة المؤسساتية، عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتفضل جلالة الملك بالتكفل، من ماله الخاص، بجزء كبير من المساعدة المقدمة، لا سيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار.
وأصبح المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعدته الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين.
كما أصدر جلالة الملك محمد السادس آنذاك تعليماته لوكالة بيت مال القدس، لتقديم مساعدة غذائية لسكان هذه المدينة المقدسة، بتوزيع 2000 سلة غذائية لفائدة 2000 أسرة مقدسية، وتقديم 1000 وجبة يوميا لفائدة الفلسطينيين بالمدينة، بالإضافة إلى إقامة غرفة لتنسيق الطوارئ بمستشفى القدس.


بتاريخ : 26/06/2024