يتعب الخطو حينا
يتعب الخطو حينا
فيوهمك النهر بالجريان
تحاول أن تحتذيه
ووصولك للجسر
بات عصيا
ولن تهتدي للذي
أنت فيه
ستموت الجبال من البرد
تلبس أكفانها
وتئن فراغا
بوحدتها
بعدما نزع الثلج
معطفه
وتمادى الصقيع
ويضيق طريقك
لا تستطيع عبورا
فأفقك منغلق
وتود النفاذ
تشق مسيرك
عبر المحال
قلب
ضع يديك على قلبك
المتوثب كي تطمئن
مل من ضيقه قفصا
فانتفض
هو يعلم أني مليء
ويأبى هدوءا
يناولني
جرعات الغضب
وأهم أن تصارع كونا
بدون انتهاء
كل ماينتمي للحياة
تميل ملامحه للفناء
وتواريخك انصهرت
موجة أنهكتها المسافات
ذابت
بحضن الصخور
ومتى بالمسير
بلغت الخطى
يتراءى السحاب
سفينة حلم
إلى جزر في الخيال
غياب
وتمادى الغياب
فأخلفت كل المواعيد
لم أمتثل للحضور
وأضفت إلى ساعتي
ساعة
ربما أستطيع الوصول
غير أن عقاربها
امتنعت
كفت النبضات عن الخفقان
وتاهت عقاربها
فتعذر أمر الحضور
وتمادى الغياب!