ثمن نهائي كأس العرش : الماص والحسنية يحققان العبور والشباب يتحدى الرجاء بملعب البشير

في مباراة ساخنة وصعبة، تمكن حسنية أكادير من تجاوز خصم عنيد هو الاتحاد الإسلامي الوجدي، الذي لم يأت بالتأكيد إلى أكادير من أجل السياحة. فقد خاض شوطا أولا طرح فيه صعوبات حقيقية للفريق المستضيف، وتحكم في مجريات المباراة لحوالي 60 دقيقة، لكن دون أن يتمكن من اختراق دفاع يقوده العميد ياسين الرامي، الذي وقع على أداء كبير إلى جانب الحارس الجورباوي، وأنقذ فريقه من أهداف محققة.
وخلال الشوط الثاني، وتحديدا في الدقائق الثلاثين الأخيرة من المباراة، تحركت الآلية الهجومية للحسنية التي ضغطت بقوة على المعترك الوجدي لتتمكن، في الدقيقة 85 من توقيع هدف رائع تأتى من ضربة مقصية لسفيان المودن، بعد كرة انطلقت من صلاح الدين الباهي.
واستمر ضغط الحسنية خلال الدقائق الأخيرة، من جهة للحد من اندفاع الزوار، ومن جهة أخرى للبحث عن هدف الاطمئنان، والذي وقعه خلال الوقت بدل الضائع المهاجم كاتلوندي، بعد أسيست رائع لجمال الشماخ، الذي انطلق بالكرة من منطقة الدفاع، ليخترق الجهة اليسرى لمعترك الفريق الوجدي، ويهيئ لزميله كرة لم يجد أية صعوبة في وضعها داخل الشباك.
وخلال ندوة المدربين هنأ مدرب الاتحاد الوجدي، محمد بنمسعود، مكونات الحسنية (مدربا ولاعبين) على «الحرفية» التي أظهروها خلال الشوط الثاني، والتي مكنتهم من انتصار مستحق. فيما اعترف مدرب الحسنية، عبد الهادي السكيتيوي، من جهته بالصعوبات التي واجهت فريقه أمام الاتحاد الوجدي، «الذي كان يريد جرنا للأشواط الإضافية، لكن لاعبينا تحركوا بذكاء خلال الشوط الثاني، وكان بإمكانهم تسجيل عدة أهداف. هذا علما بأن الفريق الوجدي يتوفر على خط وسط قوي وعلى مهاجمين في المستوى، وطرح لنا مشاكل تغلبنا عليها خلال الدقائق الأخيرة من المباراة «.
وعلى أرضية ملعب الأب جيكو، انتهت مغامرة شباب الفتح البيضاوي، خلال في المباراة التي جمعته مساء الخميس بالمغرب الفاسي، حيث انهزم بهدف واحد.
وعرفت المباراة في شوطها الأول هجمات متبادلة بين الطرفين، حيث بدا الفريق البيضاوي أكثر حماس لبلوغ مرمى رضا التكناوتي، حارس الماص، في حين كانت خبرة الفاسيين حاضرة في اللعب بهدوء أكبر وبناء هجمات منظمة أسفرت على ضربة جزاء ترجمها اللاعب الجناتي إلى هدف في الدقيقة 23.
وخلال الشوط الثاني كان الفريق البيضاوي أكثر تنظيما وخلق عدة فرص تصدى لها التكناوتي، لينهي مغامرة أبناء سباتة في الكأس الفضية.
وبعد نهاية المباراة تأسف مدرب الفتح البيضاوي، على الإقصاء خاصة وأن فريقه تسيد الشوط الثاني، وخلق عدة فرص كادت أن تعيده إلى المنافسة، مضيفا أن لاعبيه قدموا مباراة قتالية ورجولية، لكن لم يكن الحظ بجانبهم، آملا تقديم مستويات أحسن في المستقبل، حتى يلبي طموحات أنصار الفريق.
من جانبه أوضح التونسي، عبد الحي بنسلطان، أن لقاءات الكأس تكون دائما صعبة، مضيفا أن لاعبيه لم يستعدوا بشكل كبير من الناحية الذهنية لهذه المباراة، وواجهوا فريقا شابا متحمسا خلق لهم عدة متاعب، «وهذا درس يجب أن نستخلص منه العبر في القادم من المباريات».
وستواصل برنامج التنافس، يوم غد الأحد، حيث سيشهد مواجهة قوية بين شباب المحمدية والرجاء الرياضي على أرضية ملعب البشير.
وسيحاول الفريق الأخضر تجاوز عقبة الشباب، مراهنا على المعنويات العالية للاعبين، الذين يحققون نتائج جد إيجابية تحت قيادة المدرب الألماني زينباور.
وبملعب سانية الرمل سيكون المغرب التطواني في انتظار الشباب السالمي، المنتشي بنتيجته الكبيرة في الدور الماضي، حيث أخرج من السباق، العملاق الوداد الرياضي، ما يعطي مباراة الغد طابع التشوق والندية الكبيرة.

النتائج والبرنامج:

مولودية وجدة – الراك 2 – 2 (4 – 1 ض. ج)
أولمبيك الدشيرة – أمل تيزنيت 3 – 0
الفتح البيضاوي (الهواة) – المغرب الفاسي 0 – 1
حسنية أكادير – اتحاد وجدة 2 – 0

الأحد
المغرب التطواني – الشباب السالمي (س 22.00)
شباب المحمدية – الرجاء الرياضي (س 22.00)


الكاتب : ع. البعمراني – س. العلوي

  

بتاريخ : 06/04/2024