يواجه المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، في الواحدة والنصف من زوال يومه الخميس، بمجمع بخارى الرياضي العالمي، منتخب إيران، برسم ثمن نهائي كأس العالم، التي تحتضنها أوزبكستان إلى غاية يوم الأحد 6 أكتوبر المقبل.
وكان المنتخب المغربي قد أنهى دور المجموعات في المركز الثاني بالمجموعة الخامسة، عقب هزيمته يوم الأحد بطشقند، بنتيجة 4 – 1، أمام حامل اللقب المنتخب البرتغالي.
وحلت بعثة المنتخب الوطني عصر يوم الاثنين 23 شتنبر بمدينة بُخارى، في رحلة جوية مباشرة قادمة من مدينة طشقند.
وجمع المنتخب الوطني ست نقاط، بعد فوزين وهزيمة، فيما صعد المنتخب الإيراني لهذا الدور، بعدما تصدر المجموعة السادسة برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات، حققها أمام كل من فينزويلا (7 – 1) وغواتيمالا (9 – 4) وفرنسا (4 – 1).
ويتعين على المنتخب الوطني تقليل هامش الأخطاء في المناطق الحساسة ورفع درجة الفعالية، وعدم التسرع في الأمتار الأخيرة، وهو ما ظهر جيلا أمام البرتغال.
وكان مدرب المنتخب المغربي، هشام الدكيك، قد أكد، عقب الهزيمة في المباراة الثالثة، أن تجربة المنتخب البرتغالي ساهمت في خلق الفارق خلال اللقاء، الذي كان عالي الحدة، بحكم التباين مع البرتغال التي «يتلقى فيها اللاعبون تكوينا في كرة القدم داخل القاعة منذ نعومة أظافرهم، بينما نحن نشتغل مباشرة مع فئة الكبار».
وذكر الدكيك بأن «منافسات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة بدأت منذ 40 سنة، وتجري حاليا أطوار النسخة العاشرة. والمغرب لم يبدأ المشاركة في هذه المنافسة إلا سنة 2012»، مبرزا أن المنتخبات الكبيرة «سبق لها أن قطفت ثمار تكوين الفئات الشابة، في حين أن تجربتنا الخاصة بدأت للتو».
وتطرق إلى مشاكل الأعطاب داخل المجموعة الوطنية، حيث أصيب إسماعيل أمزال في لقاء البرتغال، وبالتالي افتقاد الفريق الوطني «إلى خدمات لاعبين اثنين مدرجين في اللائحة الرسمية (عثمان الإدريسي غادر المنافسات منذ اللقاء الأول بسبب الإصابة)»، لينضافا إلى الثنائي الذي بقي في المغرب، محمد جواد وبلال البقالي.
ورغم أن هذه الغيابات تبقى مؤثرة، إلا أن الفريق الوطني يتوفر على لاعبين بكفاءة عالية، على غرار العميد سفيان المسرار وأنس العيان وسفيان الشعراوي وسفيان بوريط وخالد بوزيد والحارس عبد الكريم انبية، الذي يحتاج إلى كثير من التركز.
ومما لاشك فيه أن المدرب هشام الدكيك حضر لاعبيه بشكل جيد لمواجهة اليوم، حيث برمج عدة حصص للفيديو، ركز خلالها على أخطاء لاعبيه، والعمل على تصحيحها في مواجهة خصم قوي، يعتمد على السرعة والمهارة العالية.
وتابع الدكيك ولاعبيه العديد من المباريات الخاصة بالمنتخب الإيراني، وتم بناء عليها تحديد نقط القوة والضعف لدى الفُرس، الذين يحتلون المركز الرابع عالميا، وتجهيز الآليات التقنية والتكتيكية لمحاصرتهم.
وسبق للمنتخبين أن التقيا في النسخة الأخيرة من كأس القارات وكان الفوز من نصيب المنتخب الوطني بصعوبة.
وفي حال ما تمكن أسود القاعة من العبور إلى ربع النهائي، سيواجهون منتخب البرازيل، الذي بصم على أداء جيد خلال مبارياته، وأضاف إلى قائمة ضحاياه منتخب كوستاريكا، بعدما تفوق عليه دور الثمن بخماسية نظيفة.
وفي سياق متصل، عين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الحكم السويسري دانييل ماتكوفيتش لقيادة المباراة، بمساعدة كل من الكرواتي نيكولا جيليتش، والبرازيلية أنيليز شولز، والفنزويلية أوريانا زامبرانو، والبرتغالي إدواردو فيرنانديز.