حرمته من منحتي مجلسي الجهة والمدينة لموسمين متتاليين
للموسم الرابع على التوالي، ينافس فريق وفاء البرنوصي للكرة الطائرة بالدوري الممتاز، كممثل واحد للعاصمة الاقتصادية.
فقد بصم هذا الفريق الفتي على مسار مميز منذ تأسيسه سنة 2000، حيث توج بكأس المسيرة الخضراء سنة 2001، كما بلغ ربع نهائي كأس العرش في ثلاث مناسبات.
ويحتضن الوفاء أطفال وفتيان البرنوصي، من خلال توفير تأطير وتدريب بمواصفات محترمة، مما نجم عنه تحقيق نتائج جيدة مع الفئات الصغرى، حيث وصل نصف النهائي والنهائي مع فئتي الصغار والفتيان في مرات عدة، كما حقق الصعود مع الإناث إلى القسم الوطني الأول.
وحسب رئيس الفريق خالد التوير، يظل شح الموارد المالية، أبرز معيقات نجاح مشروع الفريق، حيث قلص دائرة طموحاته للعب فقط على ضمان البقاء.
وأضاف المتحدث نفسه أن المكتب المديري للفريق قام بعدة محاولات لجلب مستشهرين، لكن باءت جميعها بالفشل، مؤكدا أنه سيحاول جاهدا السنة المقبلة إيجاد موارد مالية خاصة لدعم التركيبة البشرية واللوجستية للفريق، من أجل الذهاب بعيدا في منافسات الدوري الممتاز وكأس العرش الموسم المقبل.
وأوضح أن الفريق لم يستفد في السنتين الفارطتين من منحة مجلس الجهة المقدرة بـ 30.000 درهم و 020.00 درهم من مجلس المدينة بسبب تداعيات الجائحة، ليظل التعويض السنوي عن التنقل الممنوح من الجامعة الملكية المغربية لكرة الطائرة الإمداد المتبقي للفريق، في حين فرق تنافس بالقسم الممتاز والأول تحظى بدعم مجالسها المنتخبة.
وأشار رئيس الفريق إلى أن الميزانية السنوية للفريق تبلغ 120.000 درهم تصرف كلها على التنقل والإيواء والتغذية، ومصاريف التحكيم، والمعدات الرياضية ناهيك عن التحفيزات الخاصة باللاعبين، التي تظل هزيلة ومنحصرة على المباريات المهمة نظرا لضعف الميزانية، مما ترك الفريق بديون متراكمة لسنتين تناهز 80.000 درهم.
وتابع خالد التوير، الذي يشغل أيضا منصب عضو بالمكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة الطائرة، أن التداريب تمر في ظروف لا تليق بفريق يمارس بالقسم الممتاز، حيث تجري في القاعة المتعددة التخصصات الكائنة بعمالة سيدي البرنوصي، ولا يستفيد إلا من ثلاث حصص بالأسبوع، حيث يضطر في بعض الأحيان إلى انتظار انتهاء باقي الفرق الأخرى من حصصها، مما يقلص الحيز الزمني المخصص للتداريب، وهو ما يؤثر في الغالب على جاهزية اللاعبين.
في الوقت نفسه أشار لاعب الفريق أيوب لوديني إلى أن اللعب خارج الديار يظل صداعا في رأس جل مكونات الفريق، فالجماعة الحضرية «تمتنع في غالب الأحيان عن دعمنا بحافلة خاصة تنقلنا صوب ملاعب الخصوم، لنجد أنفسنا مضطرين إلى التنقل بسياراتنا في ظروف جد سيئة وأحيانا لمسافات طويلة».
يذكر أن ممثل البرنوصي يحتل الرتبة الرابعة، من أصل ستة فرق تنافس بشطر الشمال في الدوري الممتاز، ويأمل تحسين موارده المالية، وتحسين ظروف تداريبه قصد رفع سقف الطموحات، ودخول نادي المتنافسين على الألقاب.
(صحافي متدرب)