جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي لقاءات مع دور نشر ومؤسسات ثقافية وأكاديمية وإعلامية ببلغاريا

نظمت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، عدداً من اللقاءات والفعاليات الثقافية في جمهورية بلغاريا، وذلك في إطار جولة للفريق الإعلامي للجائزة للتعرف على واقع الترجمة بين اللغتين البلغارية والعربية، بمناسبة اختيار البلغارية ضمن اللغات الخمس لفئة الإنجاز للموسم التاسع من الجائزة.
وتضمنت الجولة التي نسّقت برنامج فعالياتها المترجمة مايا تيزينوفا، زيارة دار نشر (Rhizoma) ، ودار النشر التابعة لدار الإفتاء العام في صوفيا، التي عرف المسؤول عنها جمال الخطيب بها وبمسيرتها ومنشوراتها، مؤكدا أن الدار توجه اهتمامها للكتب التراثية الإسلامية التي تتم ترجمتها من العربية والتركية والإنجليزية، مشيراً إلى أن عدد الكتب التي تتولى الدار إصدارها مترجمةً من العربية يشكّل ثُلث عدد الكتب المترجمة من العربية في بلغاريا.
كما قام الوفد الإعلامي للجائزة بزيارة دار نشر «الشرق-الغرب» (Iztok-Zapad) للنشر، واطلع على باقة من إصداراتها في مجال الترجمة.
وفي السياق نفسه، أكدت د.امتنان الصمادي عضو الوفد أهمية الترجمة في فعل المثاقفة تاريخياً منذ انطلاق الحضارة الإسلامية، لافتة إلى خصوصية جائزة حمد للترجمة والتفاهم الدولي، لكونها تؤمن بأهمية اللغات في العالم دون سيادة لغة على أخرى، ومن هذا الباب طرحت لجنة الجائزة اللغة البلغارية في موسمها التاسع.
وفي إطار الجولة التي استمرت أربعة أيام، التقى الوفد سنيجانا يوفيفا ديميتروفا، مديرة المعهد الثقافي الحكومي التابع لوزير الخارجية في بلغاريا التي أبدت استعدادها للتعريف بالجائزة في أوساط المثقفين والمترجمين، وتحفيزهم على المشاركة بها، واستضافة فعاليات لعرض الكتب المترجمة في المؤسسات المعنية بالثقافة، مشيرة إلى أنهم سبق أن دعموا مبادرة لترجمة الشعر البلغاري بالتعاون مع بيت الأدب والترجمة.
من جهتها، تحدثت د.حنان الفياض، المستشارة الإعلامية للجائزة، عن فكرة الجائزة وأهدافها وغاياتها وقيمتها المالية. وأكدت أهمية اختيار البلغارية ضمن لغات الجائزة لهذه الدورة في إثراء تجربة التبادل الثقافي والمعرفي بين اللغتين والثقافتين العربية والبلغارية، معرفة بشروط الجائزة ومعايير تحكيمها وقيمتَيها المالية والمعنوية للمترجمين والمؤسسات البحثية والأكاديمية.
كما استعرضت الدور التاريخي للترجمة بين الحضارات، وأهمية رسالة الترجمة في تنشيط الحوار الإنساني في زمن الصراعات والتجاذبات، وقالت إن الجائزة تهدف إلى تشجيع المترجمين ونشر السلام والتسامح والمحبة في العالم، وتتخذ منهجاً مغايراً عن مثيلاتها من حيث فلسفتها في التنوع في اللغات وعدم التركيز على لغة واحدة.
يُذكر أن الترشح والترشيح للجائزة التي تبلغ قيمتها الإجمالية مليوني دولار أمريكي، يتم إلكترونيّاً عبر الموقع الرسمي للجائزة، علماً أن آخر موعد لتسلم الترشيحات هو 31 يوليو 2023.


بتاريخ : 11/05/2023