أفصح جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومستشاره الخاص، في كتاب له صدر يوم 23 غشت 2022 بواشنطن، تحت عنوان «تفكيك التاريخ.. مذكرات البيت الأبيض»، عن العديد من تفاصيل الملفات التي اشتغل عليها ضمن مهامه برئاسة الجمهورية الأمريكية، من ضمنها تفاصيل المفاوضات التي همت الإعلان التاريخي لشهر دجنبر 2020، القاضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء. مثلما ضمنه تفاصيل المراحل التي قطعت قبل توقيع الإتفاق الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي بالرباط.
هنا فقرات مركزة من ما ورد في هذا الكتاب الجديد، عبر عناوين فرعية مركزية:
المغرب:
«بلد مستقر، ضامن لأمن المنطقة وحام من انتشار المجموعات الإرهابية مثل داعش وبوكو حرام».
الملك محمد السادس:
«رجل محبوب ومقدر من قبل شعبه، التقيته سنة 2019 بالإقامة الملكية بالرباط، حيث حظيت باستقبال حافل لم أكن أتوقعه، بسبب تخوفي من رد فعل بارد بعد الضغط القوي الذي مارسه الرئيس ترامب للفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم لسنة 2026 في مواجهة ترشيح المغرب. لكن المناقشات تمحورت حول التطورات والتقدم الذي تعرفه منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، إضافة إلى الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب».
الاعتراف بمغربية الصحراء:
«كانت المعارضة الأساسية آتية من السيناتور الجمهوري جيمس إنهوف، الرئيس الأسبق للجنة القوات المسلحة الأمريكية (بالكونغرس الأمريكي)، المناصر للأطروحات الإنفصالية. في النهاية تم التوصل إلى توافق حول قضايا سياسية داخلية أمريكية بين البيت الأبيض وذلك السيناتور، مكنت من تجاوز البلوكاج».
الإتفاق مع إسرائيل:
«لم يكن بنيامين نتنياهو يرغب في فتح مكتب اتصال (بالرباط) بل في فتح سفارة بالمغرب. وهو مقترح رفضه الوزير ناصر بوريطة بشكل صارم، تحت طائلة التهديد بإلغاء الإتفاق كله».
(عن أسبوعية« لافي إيكونوميك المغربية »عدد 24 عشت 2022)