قررت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات، في اجتماع عقده مكتبها المديري،أول أمس الأربعاء بمدينة القنيطرة، فك ارتباطها بالمدير التقني مصطفى النجاري، وأطر اللجنة التقنية وفي مقدمتهم المدربان محمد بلال وأحمد الرحايلي.
في هذا السياق، وفي اتصال للجريدة بمحمد بلماحي رئيس الجامعة، أكد خبر الانفصال، مبررا أنه حان الوقت للاعتماد على أطر عالمية خاصة من المدرسة الفرنسية التي تعتبر حاليا رائدة في رياضة سباق الدراجات، على اعتبار، يضيف رئيس الجامعة، ما ينتظر الدراجة المغربية من استحقاقات عالمية منها على الخصوص البطولة العالمية والألعاب الأولمبية. وأوضح محمد بلماحي في نفس الاتصال الهاتفي التي أجرته معه الجريدة مساء أول أمس الأربعاء، أن التفكير في التعاقد مع أطر من فرنسا للإشراف على المنتخبات الوطنية، لا يعني بتاتا التقليل من قيمة الأطر المغربية وعلى رأسها المدير التقني مصطفى النجاري. هذا الأخير، يضيف بلماحي، قدم عملا كبيرا للدراجة المغربية، وأضحى بالتالي مطلوبا من الاتحاد الدولي للاستفادة من خبراته.في هذا الصدد، يقول بلماحي: « نهنئ النجاري لاختياره من طرف الاتحاد الدولي كإطار أوكلت له مهمة الإشراف على تكوين المدربين على المستوى الافريقي. هو منصب يشرف النجاري كما يشرف الرياضة المغربية خاصة في ظل التوجهات الرامية إلى الانفتاح على إفريقيا والعمل من أجل مساعدة الأشقاء الأفارقة في كل المجالات..».
وأضاف رئيس الجامعة أن الدراجة المغربية وبعد كل الإنجازات التي حققتها في افريقيا وكذا في مختلف البطولات العربية والفرنكفونية، وبعد مشاركاتها في الدورات السابقة للألعاب الأولمبية، أضحت اليوم مطالبة بالتطلع لتحقيق أفضل الإنجازات على مستوى الألعاب الأولمبية وكذا على مستوى البطولات العالمية وبالتالي لم تعد مشاركاتها تقتصر على الحضور فقط، بل أصبح من اللازم أن يبحث أبطال الدراجة المغربية عن الصعود للبوديوم في مختلف هذه الاستحقاقات العالمية. وختم بلماحي اتصاله الهاتفي، بالتأكيد على توجيه المكتب المديري كل الشكر والامتنان للجنة التقنية ومديرها التقني مصطفى النجاري على كل ما قدمته الأطر الوطنية للنهوض ولتطوير رياضة الدراجة المغربية.
وجدير بالذكر، أن مصطفى النجاري، تقلد مهمة المدير التقني للجامعة منذ تولي محمد بلماحي رئاسة مكتبها سنة 2008، واشتغل منذ ذاك الحين مشرفا على وضع برنامج لاكتشاف الدراجين وكذا لتكوين الأطر التقنية الوطنية، الأمر الذي نجح فيه بامتياز، بدليل ما حققته الدراجة المغربية في السنوات التي تقلد فيها مهامه من إنجازات وألقاب واحتلالها المركز الأول في التصنيف القاري لسنوات عديدة متتالية.
بعد فك الارتباط باللجنة التقنية بقيادة مصطفى النجاري، يترقب متتبعود الدراجة المغربية الإسراع بالتعاقد مع مدير تقني جديد، أمام رزمة الاستحقاقات التي تنتظر الدراجة المغربية وفي مقدمتها البطولة العربية للأندية بالجزائر، والبطولة العربية بمصر وتقامان خلال شهر نونبر المقبل.