نظمت الجامعة الملكية المغربية للشطرنج بشراكة مع أكاديمية التربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات، يومي الجمعة والسبت الماضيين، مجموعة من الأنشطة الإشعاعية واللقاءات التفاعلية بين التلاميذ والتلميذات، مع نجمي الشطرنج المغربي الأستاذين الدوليين علي الصبار ومخلص العدناني.
فقد تم يوم الجمعة إجراء مقابلة جماعية آنية مع النجمين الوطنيين على الصبار ومخلص العدناني، حيث واجه كل واحد منهما 30 تلميذا و10 تلميذات، أبانوا خلالها عن مؤهلات هائلة في هذه الرياضة، التي لها فوائد نفسية وذهنية مذهلة.
وأجاب الصبار والعدناني على تساؤلات هؤلاء الشباب، لاسيما في ما يتعلق بكيفية تحسين مستوى الشطرنجيين الشباب قصد الارتقاء إلى أعلى المراتب عربيا وقاريا وعالميا.
وكان هذا اللقاء مناسبة حظي خلالها  نجما الشطرنج المغربي، المؤطرين الوطنيين حاليا بدولة الإمارات العربية الشقيقة، بتكريم خاص من طرف الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، وهو التكريم الذي اعتبراه تكريما لرياضة الشطرنج والشطرنجيين المغاربة، الذين يتعين عليهم وضع اليد في اليد وتسخير كل الجهود لرد الاعتبار لهذه الرياضة الفكرية الجميلة، والعمل على مد إشعاعها قاريا وإقليميا ودوليا.
ولم يفوت المحتفى بهما هذه الفرصة ليثمنا عاليا مبادرة رئيسة الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، بشرى القادري، التي لم تدخر أي جهد من أجل وضع  رياضة «العقول الراقية» على السكة الصحيحة وتبويئها المكانة اللائقة به إفريقيا وعربيا ودوليا.
وتميزت صبيحة السبت بأكاديمية التربية الوطنية بالحي الحسني بعقد لقاء جمع المكتب المديري للجامعة بمدير الأكاديمية عبد المومن طالب، بحضور شخصيات تربوية وشطرنجية، ضمن حصة تربوية للتلاميذ حول مستجدات الشطرنج وأبجدياته مع تقديم مجموعة من النصائح حول ممارسة هذه اللعبة الفكرية.
وتم زوال السبت عقد ندوة في موضوع « كيف تصبح بطلا للشطرنج»، رد خلالها على الصبار ومخلص العدناني على تساؤلات رؤساء الأندية ومعلمي الشطرنج حول أفضل السبل لتطوير مستوى اللاعبين من الهواية إلى الاحتراف والنجومية العالمية.
وتم على هامش هذه الفعاليات الشطرنجية  الإشعاعية، التي خلفت صدى طيبا في أوساط هواة وممارسي رياضة الشطرنج ومحبيها، بحث سبل مد جسور التعاون بين الجامعة الملكية المغربية للشطرنج وأكاديمية التربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة في أفق عقد اتفاقية شراكة بين الطرفين.