كلفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الحكم الدولي المغربي، إسماعيل الفتح، بمهمة إجراء خبرة شاملة لمنظومة التحكيم الوطني، بهدف كشف مكامن قوتها وضعفها، واقتراح سبل من أجل تطويرها.
وجرى الإعلان عن تكليف إسماعيل الفتح، الذي بصم على مشوار تحكيمي متميز بالديار الأمريكية، خلال اجتماع عقد أول أمس الثلاثاء بمقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالمعمورة (سلا)، بحضور العصب الوطنية، وأعضاء المديرية الوطنية للتحكيم، واللجنة المركزية للتحكيم، والعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية.
وبهذه المناسبة، أبرز رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الدور الهام للتحكيم في المنافسات الرياضية، سيما في كرة القدم، مضيفا أن الهدف من هذا الاجتماع هو تقييم مستوى التحكيم المغربي في أفق تطويره عبر وضع خريطة طريق.
وأشار لقجع إلى أن الجامعة تستعين بخدمات الحكم والخبير الدولي المغربي – الأمريكي، إسماعيل الفتح، من أجل تقييم التحكيم الوطني، والتنسيق بين المديرية الوطنية للتحكيم واللجنة المركزية للتحكيم من أجل تنزيل خريطة الطريق.
من جانبه، عبر الفتح، في تصريح للصحافة، عن فخره بالعمل إلى جانب زملائه المغاربة من أجل خدمة الرياضة الوطنية، ووضع خبرته في مجال التحكيم وفي الاستشارات رهن إشارة المؤسسات الرياضية المغربية.
وقال الفتح إن الحكم المغربي قادر على إدارة مباريات كرة القدم في المنافسات الدولية المرموقة، لافتا إلى أن تطوير ممارسة كرة القدم في المغرب وحماس الجمهور المغربي يفرضان رفع المستوى التحكيمي.
وسجل الحكم الدولي أنه من المهم إجراء تقييم شامل لكل مكونات التحكيم في المملكة، بتعاون وثيق مع المديرية الوطنية للتحكيم واللجنة المركزية للتحكيم، بهدف تقديم أفكار جديدة ورؤى مبتكرة بالاعتماد على الممارسات الفضلى في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أن إسماعيل الفتح أصبح حكما دوليا سنة 2016. وشارك سنة 2019 في نهائيات كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عاما، فضلا عن بطولة كأس العالم للأندية 2019، ونهائيات كأس العالم بقطر عام 2022، وكذا إدارته لعدة مباريات في الدوري الأمريكي للمحترفين، والكأس الذهبية الكونكاكاف.
ويعكس استنجاد الجامعة بكفاءة إسماعيل الفتح حالة التخبط التي تعيشها التحكيم المغربي في السنوات الاخيرة، بعدما عجزت اللجنة المركزية والمديرية الحاليتين تحقيق النتائج المرجوة، وتسببت طريقة تدبيرهما لهذا القطاع الحيوي في غضب كثير من الأندية.
ويرى العديد من المهتمين بمجال التحكيم أن أكبر العراقيل التي تعترض طريق قضاة الملاعب المغاربة هي الاستقلالية، والتبعية شبه المطلقة للهيئات الساهرة على شؤون كرة القدم على الصعيد الوطني، سواء في شقها الاحترافي أو الهاوي، وهذا ما جعل هذا الجهاز الحساس لا يحظى بالاستقرار، وتكثر في داخله المشاكل بفعل تداخل المصالح، وتضاربها أحيانا.
لقد خلفت الأحداث التي شهدها قطاع التحكيم المغربي مؤخرا رجة كبيرة، وتحركت المياه الآسنة، ودُق ناقوس الإنذار قصد التدخل لتصحيح هذا الوضع وتقويمه، ومنح جهاز التحكيم المغربي، تلك المكانة التي يستحقها، كيف لا وهو الذي بلغ العالمية مع الراحل سعيد بلقولة، الذي نجح في أداء نهائي كأس العالم 1998 باقتدار كبير وكفاءة عالية.
جامعة كرة القدم تستنجد بحكم مغربي – أمريكي لإصلاح أعطاب التحكيم المغربي

بتاريخ : 20/03/2025