نفى محمد مقروف، الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أي صلة للجامعة بحادث تسمم عدد من لاعبي منتخب غينيا بسياو، قبل ساعات من مواجهة المنتخب الوطني المغربي، أمس الأربعاء بمركب محمد الخامس، برسم الجولة الثالثة من منافسات المجموعة التاسعة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم بقطر.
وأضاف مقروف، في اتصال هاتفي مع الجريدة صباح أمس الأربعاء، أن ستة من لاعبي منتخب غينيا بيساو قضوا ليلة أول أمس الثلاثاء إلى المستشفى، بعد تعرضهم لتسمم غذائي، نتجت عنه حالة إسهال حاد وقيء، وغادروا صباح أمس الأربعاء، مضيفا أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لا علاقة لها بهذا الأمر، قبل أن يحمل المسؤولية لطبيب منتخب غينيا بيساو، الذي يتعين عليه مراقبة تغذية اللاعبين، كما أن جامعة غينيا بيساو ملزمة باصطحاب طباخ خاص، يشرف على النظام الغذائي للاعبين، بتنسيق مع الطبيب الخاص، علما بأن القانون يتيح لأي منتخب صلاحية تغيير فندق الإقامة في حال تأكد من وجود أي مشكل يمكن أن يربك عملية التحضير للمباريات.
وكان اتحاد غينيا بيساو لكرة القدم، قد أعلن ليلة الثلاثاء، عن تعرض عدد من لاعبيه وبعض أفراد الطاقم التقني والطبي للمنتخب، لحالة تقيؤ وإسهال، تطلبت نقلهم إلى أحد مستشفيات مدينة الرباط.
وفي سياق متصل، أعلن الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، مساء الثلاثاء، على هامش الحصة التدريبية الأخيرة للمنتخب الوطني قبيل مواجهة غينيا بيساو، أن رهان العناصر الوطنية يبقى هو تحقيق الانتصار في المباريات الثلاث التي ستجريها بالمغرب، حيث ستجدد يوم السبت المقبل موعدها من غينيا بيساو، في لقاء عن الدورة الرابعة من التصفيات، ويوم الثلاثاء المقبل ستواجه منتخب غينيا كوناكري، في لقاء مؤجل عن الدورة الثانية، بسبب الانقلاب العسكري، الذي شهده هذا البلد في الشهر الماضي.
ويتغيا المنتخب الوطني حسم بطاقة التأهل للدور الحاسم من تصفيات مونديال قطر، حيث أن الفوز في المباريات الثلاث سيضعه في الرتبة الأولى بارتياح كبير.
وأوضح خليلوزيتش أن العناصر الوطنية تمتلك كل المقومات للفوز، وستخوض مبارياتها الثلاث بمعنويات عالية، مشيرا إلى انه يتوفر على لاعبين أبانوا عن مستوى تقني وقدرات كبيرة من شأنها تعويض الغيابات والمنافسة بقوة لتحقيق أفضل النتائج.
واستطرد قائلا «إن المنتخب الوطني، الذي سيخوض ثلاث مباريات قوية في أسبوع واحد، قادر على ربح هذا الرهان، كون العناصر الوطنية على أتم الاستعداد بدنيا ونفسيا لكسب هذه اللقاءات».
ومن جانبه، أكد غانم سايس، عميد المنتخب، ولاعب وولفرهامبتون الإنجليزي، أن العناصر الوطنية، التي أجرت استعدادات مكثفة لخوض هذه المباريات، قادرة على مواجهة هذه المنتخبات وتحقيق نتيجة إيجابية ستمكنها من الذهاب بعيدا في المنافسات القارية والدولية.
وشدد على ضرورة فوز المنتخب بنتائج المباريات الثلاث من أجل المرور إلى الدور المقبل.
أما فيصل فجر لاعب سيفاس سبور التركي، فيرى أن إجراء هذه المباريات بالمغرب سيشكل حافزا أساسيا للرفع من معنويات العناصر الوطنية من أجل القيام إسعاد الجماهير المغربية، وبالتالي تشريف الكرة الوطنية.