جاهزية الملاعب صداع في رأس الأندية والعصبة الاحترافية

وجد فريق الرجاء الرياضي نفسه مجبرا على خوض مباراته أمام نهضة الزمامرة، المقررة يوم السبت المقبل برسم الجولة 11 من الدوري الاحترافي، بالملعب البلدي ببرشيد.
وأعلن الفريق الأخضر في بلاغ له عن موافقة «السلطات المحلية في برشيد على استضافة مباراة الرجاء ونهضة الزمامرة على ملعب برشيد البلدي، بشرط حضور 3000 مشجع فقط».
وأشار البلاغ إلى أن المكتب المديري « بذل قصارى جهده من أجل توفير ملعب لاستقبال مواجهات الرجاء، لكن طلبنا قوبل بالرفض من طرف مدن أخرى لعدة اعتبارات مرتبطة بحالة وجاهزية ملاعبها»، راجيا من جماهيره تقدير «هذه الوضعية الحرجة، وأن تساهم بجميع الوسائل الممكنة في احترام القوانين المعمول بها، وكذلك تجنب كل ما من شأنه وضع الفريق في موقف صعب».
وكان الرجاء قد خاض مباراة الجولة العاشرة أمام شباب المحمدية بملعب العبدي بالجديدة، لكن مدربه الألماني زينباور سجل مجموعة من الملاحظات السلبية، أغضبت مسؤولي الجديدة.
وتعذر على الفريق الأخضر استغلال مركب العربي الزاولي بعين السبع، ولو من دون حضور جماهيري، بالنظر إلى حاجته إلى بعض الإصلاحات، ليجد نفسه في الأخير مضطرا إلى حط رحاله ببرشيد.
وتخضع الكثير من الملاعب الوطنية لعمليات إصلاح واسعة، في أفق تأهيلها لنهائيات أمم إفريقيا 2025، التي ستجرى بالمغرب، ما فرض على فرق اتحاد طنجة والرجاء والوداد والجيش الملكي والمغرب الفاسي واتحاد تواركة وشباب السوالم البحث عن ملاعب بديلة.
وسيجد فريق الجيش الملكي نفسه مجبرا على البحث عن ملعب بديل يستقبل فيه خصومه، بسبب إغلاق مجمع الأمير مولاي عبد الله للإصلاح، وكذا قرب إغلاق الملعب البلدي بالقنيطرة، الذي سيدخل هو الآخر تحت طائلة الإصلاح.
ولهذا الصدد سوف يتم يوم الثلاثاء 16 يناير المقبل فتح الأظرفة المتعلقة بطلب عروض لإنشاء المدرجات الغربية وإتمام إنجاز المدرجات الشرقية بالملعب البلدي بالقنيطرة.
وقدرت الجامعة كلفة الأشغال في أزيد من 127 مليون درهم.
وبالإضافة إلى الجيش الملكي سيكون النادي القنيطري هو الآخر مطالبا بإيجاد ملعب بديل.
وقد أثرت جاهزية الملاعب على برمجة مباريات الدوري الاحترافي بقسميه الأول والثاني، بشكل وضع العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية في مواجهة انتقادات كبيرة، خاصة بعد قرار تأجيل مباريات البطولة خلال الشهر الماضي، من أجل صيانة عشب الملاعب.
ويبدو أن هذا الموسم سيكون ثقيلا على الأندية الوطنية، خاصة تلك التي تتوفر على قاعدة جماهيرية كبيرة، على غرار الجيش الملكي والرجاء والوداد البيضاويين، حيث ستحرم من موارد مالية كبيرة، لأن ملعبي الأمير مولاي عبد الله ومركب محمد الخامس يضمنان حضورا كبيرا.
وكان رئيس الوداد الرياضي قد أعلن سابقا في إحدى خرجاته الإعلامية الأخيرة أن فريقي الوداد والرجاء لن يستفيدا من أي مساعدة عمومية، يمكن أن تعوضهما عن إغلاق مركب محمد الخامس.
وكان فريق الرجاء، وفي ظل الأزمة التي يعاني منها منذ سنوات، يعتمد على مداخيل المباريات في تدبير أموره، ليجد نفسه أمام هذا المستجد في مواجهة خصاص مالي مهم، سيما وأن المكتب الحالي أسس برنامج عمله على أن الدعم الجماهيري قصد تقليل العجز المالي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 07/12/2023