جبهة الإنقاذ الوطني في سورية تتهم النظام الجزائري بالمشاركة في مذبحة العصر

 

وجهت جبهة الإنقاذ الوطني في سورية نداء قويا إلى القيادة الجزائرية، داعية إياها إلى تقديم اعتذار رسمي للشعب السوري عن دورها السلبي في دعم نظام الأسد خلال سنوات الحرب الأليمة التي عاشها السوريون.
وأكدت الجبهة، في بيان لها، أن النظام الجزائري، الذي يشابه في قمعه واستبداده نظام الأسد، كان شريكا في مذبحة العصر، من خلال دعمه العسكري والسياسي لنظام دمشق، وتزويده بمصادر الطاقة التي استخدمت في قصف المدن السورية وقتل الأبرياء.
وأشار البيان إلى أن النظام الجزائري ارتبط بمحور وهمي من الشعارات الكاذبة، المعروف باسم «محور المقاومة»، والذي دعم نظام الأسد عربيا ودوليا، وساهم في إطالة أمد الحرب السورية.
و أشار البيان إلى العلاقة التاريخية بين نظام الأسد وجبهة البوليساريو، التي تحولت إلى أداة للإرهاب الإيراني، وتلقت تدريبات وتمويلا من الحرس الثوري الإيراني في سورية ولبنان.
وجاءت زيارة وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، إلى دمشق كفرصة لتصحيح المسار، إلا أن الجبهة رأت أن الزيارة لم تحمل أي اعتذار أو اعتراف بالخطأ، بل جاءت محملة بمغريات وتنازلات لنظام الأسد، بما في ذلك الدعم السياسي في مجلس الأمن، وضخ الاستثمارات، والتنسيق الثنائي في القضايا الإقليمية. وأكدت الجبهة أن هذه الخطوة تعكس استمرار القيادة الجزائرية في وهم التنافس الإقليمي مع المغرب، بدلا من الاعتراف بالواقع الجديد في المنطقة.
وفي المقابل، أشاد البيان بالموقف الثابت للمملكة المغربية، التي لم تنخرط في محور طهران-دمشق، وتمتلك تجربة سياسية عميقة وحسا أمنياً رفيعا، أدى إلى قطع العلاقات مع إيران بسبب محاولاتها التغلغل في المغرب.
وأكدت الجبهة أن المغرب لم يكن له أجندة خاصة في سورية، بل ظل متمسكا بموقفه الإنساني والسياسي تجاه الشعب السوري.
وأعربت الجبهة عن قلقها العميق من مستقبل الجزائر، محذرة القيادة الجزائرية من أن مصيرها قد يكون مشابها لمصير نظام الأسد إذا لم تتعظ من الدرس السوري.
كما دعت الجبهة ،الجزائر إلى ضبط جماعات البوليساريو وقطع علاقتها بإيران، والانخراط في حل سياسي مع المغرب، خاصة بعد اعتراف المجتمع الدولي بسيادة المملكة على صحرائها.


الكاتب :  جلال كندالي

  

بتاريخ : 22/02/2025