جثمان الفنانة والوزيرة السابقة ثريا جبران اقريتيف يوارى الثرى بالدار البيضاء

جلالة الملك يعزي في رحيل سيدة المسرح

ووري الثرى، بعد صلاة عصر أول أمس الثلاثاء بمقبرة الشهداء في الدار البيضاء، جثمان الفنانة والوزيرة السابقة ثريا جبران اقريتيف، وذلك بحضور عدد محدود من مقربيها، جراء الظرف الاستثنائي الذي فرضته حالة الطوارئ الصحية.
ورافق الفقيدة، التي رحلت إلى دار البقاء يوم الاثنين الماضي عن سن 68 سنة بعد صراع مع المرض، إلى مثواها الأخير، شخصيات من عالم الفن والثقافة والإعلام بالمغرب.
وكان جلالة الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحومة، أكد فيها جلالته أن “وفاة الفقيدة لا يعد خسارة لعائلتها الصغيرة فحسب، وإنما للأسرة الفنية المغربية بصفة عامة، التي فقدت برحيلها فنانة وممثلة متميزة، يشهد لها الجميع بعطائها الغزير وبمساهمتها الفعالة والجادة في تطوير وإشعاع الفن المسرحي والسينمائي ببلادنا، وفي خدمة المجال الفني والثقافي الوطني”.
وتابع جلالته “وإننا لنستحضر في هذا الظرف الأليم مناقب الراحلة المبرورة، التي كانت تحظى بتقديرنا، لما كانت تتحلى به من خصال إنسانية عالية، ولما عهدناه في شخصها من تفان ونكران ذات، لاسيما خلال مزاولة مهامها الحكومية، ومن قيم الوطنية الصادقة”.
وتعتبر الراحلة ثريا جبران اقريتيف إحدى القامات الشامخة في المسرح المغربي، حيث عاشت مرحلة النجاح الفني أواخر الثمانينيات والتسعينيات، وساهمت في تأسيس فرق مثل “مسرح الشعب” و”مسرح الفرجة” و”مسرح الفنانين المتحدين”.
وشكل العمل مع المسرحي الراحل الطيب الصديقي مرحلة مهمة في مسارها الفني، حيث شاركت معه في تشخيص مسرحية “سيدي عبد الرحمن المجدوب” و”أبو حيان التوحيدي” ضمن “فرقة الناس”.
كما بادرت الراحلة إلى جانب المؤلف والمخرج المسرحي عبد الواحد عوزري، إلى تأسيس فرقة جديدة، شكلت تجربة مهمة وورشة هدفها إعادة الاعتبار للمسرح المغربي ورفع مستواه، وكان من بين أعمالها “حكايات بلاحدود” و”نركبو الهبال” و”بوغابة” و”النمرود في هوليود” و”امرأة غاضبة” و”جنان الكرمة” و”خط الرجعة” و”العين والمطفية” و”عود الورد”. وكانت الفقيدة، التي تابعت دراستها الابتدائية والثانوية بمسقط رأسها مدينة الدار البيضاء، وحصلت على ديبلوم التخصص المسرحي من المعهد الوطني، قد عينت وزيرة للثقافة سنة 2007، وكانت حريصة، خلال مهمتها هذه، على متابعة الأوراش الثقافية الكبرى بمدينة الرباط، ومنها المكتبة الوطنية، والمتحف الوطني، ومسرح الرباط الكبير، والمعهد العالي للموسيقى والرقص، إلى جانب العناية بقضايا الفنانين، والبنيات الثقافية الجهوية.
وحصلت الفنانة ثريا جبران خلال مسيرتها الفنية على العديد من الجوائز والأوسمة في عدد من المهرجانات الوطنية والدولية، من قبيل وسام الاستحقاق الوطني، ووسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب.


بتاريخ : 27/08/2020

أخبار مرتبطة

تشارك حنان مطاوع في ثلاثة مسلسلات جديدة من المقرر عرضها قريبا، الأول الذي تعاقدت عليه مؤخرا وتستعد لتصوير دورها فيه

انتقل إلى رحمة الله، أمس الخميس، الصحافي والسياسي الفلسطيني الكبير، الأستاذ بلال الحسن (أبو فراس)، بعد أن دخل في مشفاه

اجتمعت لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية من 23 إلى 25 يوليوز 2024 بمقر المركز السينمائي المغربي، تحت رئاسة خديجة العلمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *