جدل جديد على كتاب قديم للراحل محمد أركون

صدرت حديثا عن منشورات (ملتقى الطرق) طبعة جديدة لكتاب «عندما يصحو الإسلام» لمؤلفه المفكر الجزائري الراحل محمد أركون، الذي نشر بعد وفاته، والذي يقدم للقارئ مقاربة جديدة للإسلام من خلال عدد من مداخلات الراحل.
فبعد أن ناضل طوال حياته، من ندوة إلى أخرى، في سبيل إصلاح عميق للمجتمعات الإسلامية المعاصرة، اختار محمد أركون تكريس سنواته الأخيرة من أجل إعادة صياغة النصوص المنبثقة عن مداخلاته خلال مختلف اللقاءات التي شارك فيها. وقد تم نشرها في صيغتها النهائية في هذا المؤلف الجديد.
ويتناول الكتاب الجديد، الذي استلهم عنوانه من مؤلف آلان بيرفيت «عندما تصحو الصين»، الحاجة إلى إصلاح الدين، ووضعية المرأة في الإسلام، وكذلك التقارب بين السنة والشيعة.
ويدافع هذا الكتاب، الذي يقع في 240 صفحة، عن فكرة أن «الظاهرة الإسلامية يجب أن يتم وضعها في سياقها، ويتم إخراجها من عزلتها المفاهيمية»، كما يقدم للقارئ استقصاء يتجاوز بمراحل مجال العلوم الإسلامية التقليدية ليغوص في آفاق «غير متوقعة» من قبيل التحليل النفسي أو وضعية المرأة.
ويتكون المؤلف الجديد لمحمد أركون من خمسة فصول مع تسليط الضوء على آية قرآنية في كل منها. ويعالج انشغالات راهنة للغاية، ولاسيما النص الذي يتناول موضوع «الشيعة والسنة: من أجل التوحيد التاريخي لوعي إسلامي آخر»، ووضعية المرأة في السياقات الإسلامية، والتمهيد للعقل الناشئ.
ويعكس كتاب «عندما يصحو الإسلام» فكرة مؤلفه الذي لم يتوقف أبدا عن الدعوة إلى إصلاح شامل للمعارف الإسلامية، والمعارف حول الإسلام، على حدّ سواء.
ويعد محمد أركون (1928 – 2010)، عالما ذا فكر عميق، ومثقفا ملتزما. وكان تحليله الدقيق للعمليات الجارية في إسلام الأمس مقرونا بدعواته المتكررة لإصلاح المجتمعات الإسلامية المعاصرة. ولديه عدة مؤلفات، منها «الفكر العربي»، و»قراءات في القرآن»، و»تاريخ الإسلام والمسلمين في فرنسا».


بتاريخ : 30/07/2020

أخبار مرتبطة

743 عارضا يقدمون أكثر من 100 ألف كتاب و3 ملايين نسخة 56 في المائة من الإصدارات برسم 2023/2024   أكد

تحت شعار «الكتابة والزمن» افتتحت مساء الأربعاء 17 أبريل 2024، فعاليات الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب «آداب مغاربية» الذي تنظمه

الأستاذ الدكتور يوسف تيبس من مواليد فاس. أستاذ المنطق والفلسفة المعاصرة بشعبة الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز ورئيسا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *