جدل واسع وسط مهنيي الصحة بعد تأكيد طبيب خاص تكفله بمصابين بكوفيد 19

تداول الرأي العام الطبي، خلال اليومين الأخيرين، تسجيلات صوتية منسوبة لاختصاصي في علاج الأمراض التنفسية، أكد من خلالها تكفله الفعلي داخل عيادته بعدد من المصابين بفيروس كوفيد 19 بالاعتماد على بروتوكول علاجي يقوم على مادة «الازيتروميسين»، مشددا على أنه يصف العلاج لمرضاه الذين يتابعونه في منازلهم، والذين تأكد علاجهم بعد إجراء تحاليل pcr.
وأشاد الطبيب بما يقوم به داخل عيادته الخاصة المتواجدة بالدارالبيضاء، مما أدى إلى خلق جدل جديد، إذ سبق لنفس الطبيب أن تسبب في نقاش صاخب خلال بدايات الجائحة بعد حديث عن تعميم البروتوكول العلاجي لكافة المغاربة وربط الموضوع بمرض السل. ودعا عدد من الأطباء إلى تقديم الجهات المختصة والمسؤولة التوضيحات الضرورية حول تصريحات الطبيب وخطوته التي أقدم عليها بالنظر إلى أن مسارات تشخيص الحالات المشكوك في إصابتها بفيروس كورونا المستجد والتكفل بالمرضى المؤكد إصابتهم بالعدوى واضحة ومؤطرة قانونيا، وتتم في مؤسسات معلومة، سواء على مستوى اختبارات الكشف أو العلاج، الأمر الذي يطرح عدة علامات استفهام لها صلة بالقوانين المؤطرة وشروط الوقاية والمتابعة للمخالطين وغيرها من التفاصيل التي تتطلب تقديم إجابات شافية.
بالمقابل، وعلى ضوء هذا النقاش دعا مهنيون إلى فتح الباب أمام القطاع الخاص للانخراط في التكفل بالمرضى المصابين بكوفيد 19 وعلاجهم، في إطار شفاف وواضح، تتحدد فيه المسؤوليات والواجبات، للمساهمة في مواجهة المد التصاعدي للحالات وتخفيف الضغط والعبء عن المستشفيات العمومية التي تعيش تحت إكراه الطلب المتزايد للإجابة عن الاحتياجات الصحية المختلفة، خاصة على مستوى المركبات الجراحية ومصالح الانعاش والعناية المركزة.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 07/08/2020