شهدت مباراة الكأس التي جمعت، أول أمس الأحد، بملعب البشير بين شباب المحمدية والرجاء، قبل موعدها، وخلال إجراءها وبعد نهايتها، أمورا خرجت عن ما هو رياضي إلى ما هو تنظيمي خاصة على مستوى الحضور الجماهيري وطرح التذاكر.
في هذا الإطار،نشر فريق الرجاء صباح السبت،أي قبل موعد المباراة بيوم واحد، بلاغا رسميا، طالب فيه جماهيره بعدم حضور مباراة شباب المحمدية «حفاظا على السلامة العامة لجماهيرنا الوفية بوجه عام، وتجنباً لكل انزلاق من شأنه المس بحرية الأشخاص وسلامتهم، أو التأثير على المساندة الجماهيرية لنادينا فيما تبقى من مباريات مصيرية»..
وبرر الرجاء مطالبه بعدم حضور جماهيره للملعب بقيام اللجنة المنظمة بطرح تذاكر تفوق الطاقة الاستيعابية لملعب البشير محتضن المباراة.
وتعهد الرجاء بنشر بلاغ مفصل يحمل العديد من الحقائق الخاصة بالموضوع وذلك بعد إجراء مباراة الأحد.
وكان فريق شباب المحمدية لكرة القدم، قد خصص 6000 تذكرة لجماهير الرجاء الرياضي، من أجل متابعة المباراة،وذلك،بحسب علي فرقاش،رئيس اللجنة المنظمة، بتنسيق مع السلطات الأمنية بعدما سمحت بحضور الجمهور الرجاوي وبعد أن تم الاتفاق بين كل الأطراف المتدخلة على كافة تفاصيل العملية التنظيمية.
رئيس اللجنة المنظمة أوضح أن اللجنة استغربت مضمون بلاغ فريق الرجاء،واعتبرت ما تضمنه مغالطات تهدف إلى خلق البلبلة معتبرا أن الأمور التنظيمية سارت بشكل جيد وتم التركيز فيها على كل التفاصيل.
وآخد الرجاء على اللجنة التنظيمية طرح تذاكر إضافية مخصصة لمدرجات جمهوره، الأمر الذي نفته اللجنة التنظيمية التي عبر رئيسها في تصريحات إعلامية عن استنكاره لما تضمنه بلاغ الرجاء وتحريضه للجمهور بمقاطعة مباراة عن منافسات كأس العرش و تحمل بالتالي رمزية كبيرة.
ورغم الحضور الأمني الكبير الذي غطى تنظيم المباراة مساء الأحد، فقد حدثت مناوشات بين أنصار الفريقين الذين حضروا بكثافة غير مبالين بكل دعوات المقاطعة من كلا الجانبين، إذ انضمت مجموعات الإلتراس الخاصة بجمهور فريق الشباب إلى دعوات المقاطعة بسبب ما وصفته حرمان المنظمين الجمهور الفضالي من مدرجاته التي اعتادها بدون أي مبرر وبدون أن يكون هناك أي تشاور ولا أي اتفاق.
وساد احتقان كبير داخل ملعب البشير طيلة عمر المباراة، حيث استغرب أحد قيدومي أنصار الفريق الفضالي ما أصبح يحدث في كل مباريات الشباب والرجاء، موضحا أن مسؤولي الفريقين أضحوا مطالبين بإعادة تصحيح العلاقة بين الفريقين بعدما حاول البعض تدميرها عن إصرار وتعمد .