جدل يرافق تأجيل عملية جراحية لمريضة بعد ولوجها المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة

أطراف حذرت من تعريض حياتها للخطر والإدارة تفتح تحقيقا

حول غياب الظروف المناسبة للقيام بها

 

 

خلق بيان منسوب لطاقم قسم جراحة الدماغ والعمود الفقري بالمستشفى الجامعي بوجدة حالة قلق عارمة لأنه كشف عن معطيات تفيد بأن قرارا تم اتخاذه من طرف إدارة هذه المؤسسة الصحية كان من الممكن أن يعرض حياة مريضة للخطر، والمتمثل في «إيقاف القيام بتدخل جراحي لمريضة تعاني من ورم دماغي بغرض فسح المجال لإجراء عملية لمريضة أخرى لا تستدعي حالتها تدخلا استعجاليا»، وهو الحادث الذي وقع يوم الأربعاء 12 مارس، مبرزا بأنه تم إلغاء العملية الأولى «دون أي مبرر طبي مقبول».
وأوضح البيان المذكور بأنه خلال يوم الواقعة تم «تجهيز مريضة تعاني من ورم دماغي وإدخالها إلى قاعة العمليات في تمام الساعة التاسعة صباحا، بعد استكمال جميع التحضيرات الطبية اللازمة»، مضيفا بأنه «بعد أن قام أطباء التخدير والإنعاش بفحصها، تم وضعها تحت التخدير الكلي وربطها بجهاز التنفس الاصطناعي، ووضعها على طاولة العمليات استعدادا للجراحة، لكن قرارا صدر يقضي بـ «وقف العملية وتأجيلها دون أي سبب طبي مشروع»، مشيرا إلى أنه لم يكن «ناتجا عن حالة طبية طارئة، بل جاء لإفساح المجال لإجراء عملية لمريضة أخرى، حالتها لا تستدعي تدخلا جراحيا مستعجلا، التي كان من المفترض أن تُجرى في مصلحة جراحة الأنف والأذن والحنجرة»؟
وعلاقة بالموضوع، سارعت إدارة المستشفى الجامعي، التي تم تحميلها مسؤولية الخطوة في البيان المذكور، للتأكيد على أن إلغاء إجراء العملية الجراحية التي كانت مقررة لإحدى المريضات قد تم اتخاذه بناء على تقرير من الفريق الطبي للإنعاش والتخدير، عكس الإدعاء الذي تم تداوله، والذي نبّه إلى عدم توفر الظروف الضرورية للقيام بالتدخل الجراحي في حينه. وشدد موقف الإدارة على أن تأجيل العملية أملاه الحرص على صون والحفاظ على صحة وسلامة المريضة وحمايتها، تفاديا لكل المضاعفات غير المرغوب فيها التي قد تقع، جراء القيام بالتدخل الجراحي في ظروف غير مناسبة.
وجاء الردّ هو الآخر في خرجة لإدارة المستشفى، التي أكدت خضوع المريضة المعنية بالأمر للعملية الجراحية التي كانت وضعيتها الصحية في حاجة لها وذلك في اليوم الموالي، مشددا على أنها توجد في وضعية صحية جيدة وبأنها تتابع فترة استشفائها بالمستشفى بشكل طبيعي، مشيرا في نفس الوقت إلى أن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي قد فتحت تحقيقا إداريا لتحديد الأسباب التي كانت وراء «عدم توفر الظروف المناسبة في الوقت المحدد للقيام بالتدخل الجراحي ولاتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على نتائجه».


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 17/03/2025