نفاد مخزون المواد المخبرية الخاصة بالتحاليل في باستور يقلق فدراليي الصحة

جردوا جملة من الأعطاب وحذروا من إصابة المعهد بالسكتة القلبية

حذّر نقابيو النقابة الوطنية للصحة العمومية، العضو المؤسس للفيدرالية الديمقراطية للشغل، من الأوضاع التي بات يعيشها معهد باستور بالدارالبيضاء، والتي تدفع كلها في اتجاه إصابته بـ « الشلل أو السكتة القلبية «، وفقا لتعبير مصدر نقابي في تصريح لـ « الاتحاد الاشتراكي «. وأكد المتحدث أن المعهد « يعيش نكوصا وتراجعا خلال السنوات الأخيرة مما يؤثر على مردوديته وطبيعة الخدمات التي يقدمها، والتي ظلت لعقود موضوع اعتزاز وافتخار بالنظر لأهميتها ولجودتها على حدّ سواء «.
وكان المكتب المحلي لمعهد باستور قد عقد اجتماعا بطابع استعجالي نهاية الأسبوع الفارط، وقف خلاله على جملة الأعطاب التي تعرفها هاته المؤسسة الصحية، كما هو الحال بالنسبة لـ « نفاد مخزون المواد المخبرية الضرورية لإجراء التحاليل الطبية مع ما لهذا الوضع من تأثير على صحة المواطنين «. ونبّه النقابيون خلال اجتماعهم التنظيمي إلى ظروف وشروط العمل التي لا تستجيب، وفقا لهم، لـ « المعايير المهنية، خاصة مختبرات التحاليل الطبية، وقاعات الاستقبال، وأخذ العينات والتلقيحات، في الوقت الذي تتوفر فيه بناية يمكن تسخيرها لهذه الغايات والتي لا يتطلب وضعها إلا بعض الإصلاحات لتصبح جاهزة «.
وأصدر فيدراليو الصحة بمعهد باستور على إثر اجتماعهم بلاغا، تتوفر «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منه، نبهوا من خلاله إلى « فقدان الثقة من طرف الممونين الأساسيين للمعهد نظرا لتأخير صرف مستحقاتهم المالية رغم السيولة المتوفرة «، مشيرين كذلك إلى « تأثير المغادرة الطوعية لسنة 2021 على مردودية جلّ المصالح، حيث غادر المعهد 47 موظفا يعتبرون من خيرة الأطر من حيث الكفاءة المهنية والخبرة «. وإلى جانب ما سبق، استعرض البلاغ النقابي « التأخر الحاصل في مجموعة من المشاريع، التي تم وصفها بالاستراتيجية، الممولة من طرف هيئات دولية أو مجالس جهوية تخص صحة المواطنين «، كما هو الشأن بالنسبة لـ « مشروع بناء مختبر للخبرة في مكافحة داء السل بمعايير السلامة البيولوجية من الدرجة الثالثة، ومشروع بناء مختبر علم الفيروسات المسؤولة عن الأمراض المستجدّة بنفس معايير مختبر مكافحة السل «، فضلا عن « مشروع إعادة هيكلة البنية التحتية لملحقة معهد باستور المغرب بطنجة «، وكذا « مشروع إنشاء مختبر التحاليل الطبية المتخصصة في إطار الاتفاق الذي تم إبرامه مع مؤسسة أجنبية مختصة في هذا المجال «.
وتفاعلا مع هذه الوضعية، دعا فاعل نقابي في تصريحه للجريدة إلى « ضرورة استحضار أمجاد المعهد وأدواره التي قام بها تاريخيا سواء حين التعامل مع المواطنين الذين يكونون في حاجة إلى خدماته المختلفة من تلقيح ضد السعار أو الأنفلونزا أو غيرهما، أو حين التعاطي مع أوضاع صحية خاصة واستثنائية، كما هو الحال بالنسبة للجائحات الوبائية «، مشددا على أن وضعية المعهد « تتطلب تدخلا مسؤولا وعاجلا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه «.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 03/04/2023