جلالة الملك: الريادة لإفريقيا.. لا بإفريقيا

 

شدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمة ألقاها يوم الأربعاء الماضي أمام المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، الذي ينعقد للتحضير لانتخابات القيادة الجديدة للاتحاد الإفريقي، على الرؤية الملكية، التي لا يبتغي المغرب من خلالها الحصول على الريادة الإفريقية، وإنما تسعى المملكة إلى أن تكون الريادة للقارة الإفريقية.
ومن المرتقب أن تشهد القمة العادية الـ 38 للاتحاد الإفريقي، المقرر عقدها يومي 15 و16 فبراير بأديس أبابا، والتي تسبقها يومي الأربعاء والخميس الدورة العادية الـ 46 للمجلس التنفيذي (وزراء الخارجية)، انتخاب القيادة الجديدة لمفوضية الاتحاد الإفريقي.
وتمثل الانتخابات، التي تهدف إلى شغل مناصب رئيس ونائب الرئيس ومفوضي الجهاز التنفيذي للاتحاد الإفريقي، لحظة حاسمة ستشكل قيادة المنظمة الإفريقية خلال السنوات المقبلة.
وتم فتح باب الترشيح لشغل المناصب العليا الثمانية في مفوضية الاتحاد الإفريقي، وذلك مع احترام مبدأ التمثيل الإقليمي في المناصب المتبارى بشأنها.
وتشمل هذه الأخيرة منصبي الرئيس ونائب الرئيس وستة مفوضين، حسبما أفادت به مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وستتم العملية الانتخابية المقررة في فبراير 2025 وفقا لمبدأ التناوب بين الأقاليم، والذي بموجبه قدمت منطقة شرق إفريقيا مرشحين لمنصب الرئيس، ومنطقة شمال إفريقيا مرشحات لمنصب نائب الرئيس، فيما ستقدم باقي المناطق الثلاث الأخرى (وسط وجنوب وغرب إفريقيا) مرشحين اثنين على الأقل (رجل وامرأة) لمناصب المفوضين الستة.
وبحسب مفوضية الاتحاد الإفريقي فإن الانتخابات ستجري على النحو التالي:
– ينتخب مؤتمر رؤساء الدول والحكومات الرئيس ونائب الرئيس، وينتخب المجلس التنفيذي الوزاري المفوضين، الذين يعينهم المؤتمر بعد ذلك.
– تجري الانتخابات وفق مبدأ المساواة بين الجنسين، بحيث تضمن أنه إذا كان الرئيس رجلا، يتم انتخاب امرأة لمنصب نائب الرئيس، أو العكس.
– تمتد فترة ولاية أعضاء المفوضية أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
كما أشارت مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى أن الانتخابات ستتم عن طريق الاقتراع السري.
وستشهد هذه القمة انتخاب خمسة أعضاء في مجلس السلم والأمن من قبل المجلس التنفيذي، إضافة إلى تعيينات أخرى.
وفي السياق ذاته، أخفقت الجزائر في الحصول على الأغلبية المطلوبة، للظفر بمقعد داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، حيث لم يحظَ ترشيحها بدعم العديد من الدول الإفريقية .
وكانت الجزائر قدمت ترشيحها لاستعادة المقعد الذي يشغله المغرب منذ ثلاث سنوات داخل مجلس السلم والأمن الإفريقي، وهو الهيئة التنفيذية للاتحاد.
ورغم التعبئة القوية التي قامت بها الجزائر لشغل هذا المنصب، إلا أنها مُنيت بفشل ذريع.

 


بتاريخ : 14/02/2025