جلالة الملك يترأس بتطوان حفل أداء القسم للضباط المتخرجين من المدارس العليا العسكرية وشبه العسكرية

أمير المؤمنين يترأس حفل الولاء بالقصر الملكي بتطوان

 

ترأس جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، بعد زوال يوم الاثنين بساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان، بمناسبة تخليد الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، حفل أداء القسم من طرف ضباط أفواج 2020 و2021 و2022، و2023 المتخرجين من مختلف المعاهد والمدارس العسكرية وشبه العسكرية، وكذا ضباط الصف الذين ترقوا في درجة ضابط ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية.
وبهذه المناسبة، تفضل جلالة الملك، فأطلق على هذه الأفواج اسم «صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم». وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، ألقى جلالة الملك الكلمة السامية التالية:

 

 

«الحمد لله، و الصلاة والسلام على مولانا رسول لله و آله وصحبه.
معشر الضباط،

لقد حالت ظروف الوباء، دون استقبال الأفواج الأخيرة، من خريجي المدارس والمعاهد العسكرية والأمنية والترابية.
ويسعدنا أن نلتقي بكم اليوم، لأداء القسم أمام جلالتنا، بصفتنا القائد الأعلى، ورئيس أركان الحرب العامة، للقوات المسلحة الملكية.
ومما يزيد من اعتزازنا، ما وفرناه لكم من تكوين حديث، وتأهيل مستمر، وما تتحلى به قواتنا، من تجند ويقظة والتزام، في النهوض بواجبها الوطني.
وقد قررنا أن نطلق على الأفواج الأربعة من 2020 إلى 2023، اسم «صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم»؛ اعتبارا لمكانتها لدينا ولدى شعبنا الوفي، وتقديرا لما تقوم به في مجال الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، وفي خدمة قضايا المرأة والطفولة.
فكونوا، رعاكم الله، في مستوى ما تقتضيه المسؤولية الملقاة على عاتقكم، من استقامة وانضباط، وغيرة وطنية صادقة؛ أوفياء لشعاركم الخالد: الله، الوطن، الملك».
وبعد أداء القسم بين يدي جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استعرض جلالته، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، مختلف وحدات الفوج الجديد. ويتألف الفوج الذي أدى القسم من ضباط تخرجوا من المدارس العسكرية العليا.
ويتعلق الأمر بـ:
– الأكاديمية الملكية العسكرية،
– المدرسة الملكية الجوية،
– المدرسة الملكية البحرية،
– المدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية،
وينضاف إلى ذلك ضباط السلك الخاص وضباط الصف الذين ترقوا إلى درجة ضابط ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي والقوات المساعدة.
كما ينضاف إلى هذه الفئات من الخريجين، ضباط الاحتياط خريجو المدارس العليا شبه العسكرية، والذين تخرجوا من المدارس التالية:
– المدرسة المحمدية للمهندسين.
– المعهد الملكي للإدارة الترابية لوزارة الداخلية.
– المعهد الملكي للشرطة.
– المدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين،
– مركز التكوين الجمركي.
إثر ذلك، تفضل جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية بترقية عدد من الضباط السامين إلى رتبة فريق وعميد، كما تفضل جلالته وأعطى موافقته السامية على نشر جدول ترقيات أفراد القوات المسلحة الملكية إلى رتب أعلى برسم سنة 2023.
وتعكس هذه الالتفاتة المولوية الرعاية السامية والعناية الخاصة والموصولة التي يوليها جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية لأفراد هذه القوات.
وكان جلالة الملك قد استقبل، يوم 29 يوليوز بتطوان، الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وقائد المنطقة الجنوبية ورئيس اللجنة المكلفة بترقية أفراد القوات المسلحة الملكية، والذي رفع إلى النظر المولوي خلاصات ونتائج الأشغال الخاصة بترقية أفراد القوات المسلحة الملكية.
وخلال هذا الاستقبال، عبر الفريق أول رئيس اللجنة المكلفة بالترقيات لجلالة الملك، عن تقدير أعضاء اللجنة العميق واعتزازهم الكبير للرعاية والتوجيهات والتعليمات الملكية السامية، التي ألهمت ووجهت عمل اللجنة، خلال كافة المراحل.
وحظيت خلاصات اللجنة وجدول الترقيات بموافقة جلالة الملك، الذي أعطى تعليماته السامية بإبلاغ تهاني جلالته إلى الذين تمت ترقيتهم، وحث كافة أفراد القوات المسلحة الملكية على الاستمرار في التفاني في إنجاز مهمتهم النبيلة، وفاء منهم للشعار الخالد : الله، الوطن، الملك».
حضر حفل أداء القسم، على الخصوص، رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو جلالة الملك، وأعضاء الحكومة، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون بالسفارات الأجنبية المعتمدة بالرباط، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية.
كما ترأس أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، والأمير مولاي أحمد، بعد زوال يوم الاثنين برحاب المشور السعيد بالقصر الملكي بتطوان، حفل الولاء، وذلك تخليدا للذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالة الملك على عرش أسلافه المنعمين.
وفي مستهل هذا الحفل، قدم عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وولاة وعمال ولايات وعمالات وأقاليم المملكة، وولاة وعمال الإدارة المركزية لوزارة الداخلية، الولاء لأمير المؤمنين.
بعد ذلك، تقدمت وفود وممثلو مختلف جهات وعمالات وأقاليم المملكة، في صفوف متراصة، لتجديد البيعة والولاء لأمير المؤمنين.
ويتعلق الأمر بممثلي جهات:
– الداخلة -وادي الذهب (وادي الذهب وأوسرد)
– العيون -الساقية الحمراء (العيون، بوجدور، طرفاية، السمارة)
– كلميم -واد نون (كلميم، آسا -الزاك، طانطان، سيدي إفني)
– طنجة -تطوان -الحسيمة (طنجة -أصيلة، والمضيق -الفنيدق، وتطوان، والفحص -أنجرة، والعرائش، والحسيمة، وشفشاون ووزان)
– الجهة الشرقية (وجدة -أنجاد، الناظور، الدريوش، جرادة، بركان، تاوريرت، كرسيف وفكيك)
– فاس -مكناس (فاس، مكناس، الحاجب، إفران، مولاي يعقوب، صفرو، بولمان، تاونات وتازة)
– الرباط -سلا -القنيطرة (الرباط، سلا، الصخيرات -تمارة، القنيطرة، الخميسات، سيدي قاسم، سيدي سليمان)
– بني ملال -خنيفرة (بني ملال، أزيلال، الفقيه بنصالح، خنيفرة وخريبكة)
– الدار البيضاء -سطات (الدار البيضاء، الدار البيضاء -آنفا، الفداء -مرس السلطان، عين السبع -الحي المحمدي، الحي الحسني، عين الشق، سيدي البرنوصي، ابن مسيك، مولاي رشيد، المحمدية، الجديدة، النواصر، مديونة، بنسليمان، برشيد، سطات وسيدي بنور)
– مراكش -آسفي (مراكش، شيشاوة، الحوز، قلعة السراغنة، الصويرة، الرحامنة، آسفي واليوسفية)
– درعة -تافيلالت (الرشيدية، ورزازات، ميدلت، تنغير وزاكورة)
– سوس -ماسة (أكادير إداوتنان، إنزكان آيت ملول، شتوكة آيت باها، تارودانت، تزنيت وطاطا)
واختتم هذا الحفل، الذي يعكس أصالة الشعب المغربي وتشبثه بأهداب العرش العلوي المجيد، بإطلاق المدفعية لخمس طلقات، بينما كان أمير المؤمنين يرد على تحايا وهتافات ممثلي مختلف جهات وعمالات وأقاليم المملكة.
وشكل هذا الحفل البهيج، الذي يتوج الاحتفالات المخلدة للذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس، على عرش أسلافه الميامين، مناسبة لممثلي الجهات الاثنتي عشر للمملكة، لتجديد تشبثهم بشخص جلالة الملك وبأهداب العرش العلوي المجيد، وللتأكيد من جديد، على أن الصلة التي تجمع العرش بالشعب تظل متجذرة في عمق تاريخ البلاد وأنها شكلت على الدوام الأساس المتين للأمة المغربية والتعبير الأسمى عن مدى تماسكها واستمراريتها.
جرى هذا الحفل بحضور رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، ومستشارو جلالة الملك، وأعضاء الحكومة، ورؤساء الهيئات الدستورية، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.


بتاريخ : 02/08/2023