جماعة مولاي بوعزة .. متابعة الرئيس في قضية اعتداء جسدي وأعضاء ينددون بأجواء الاحتقان داخل المجلس

كان يوم الاثنين 18 يوليوز 2022 ليس كباقي الايام بمنطقة مولاي بوعزة، إقليم خنيفرة، بعد إقدام أفراد الدرك الملكي على اعتقال رئيس الجماعة، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات من وكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، وذلك على خلفية «اعتدائه على مواطن من أقارب عضو جماعي من المنتمين لصفوف المعارضة»؟
ووفق مصادر من عين المكان ، «فقد انطلقت الدورة الجماعية الاستثنائية بعنف لفظي توج بعنف جسدي، بعدما أقدم الرئيس على استعمال أداة صلبة (مطراك) في ضرب شقيق عضو جماعي على مستوى الرأس، نقل بسببها، صوب المستشفى الإقليمي، في حالة صحية متدهورة، حيث خضع لفحوصات طبية، وتقرر أن يمكث تحت العناية المركزة إلى حين التأكد من سلامته الصحية «، مضيفة « أن الحادث وقع على خلفية الاحتقان الذي يطبع العلاقات القائمة بين الرئيس وعدد من الأعضاء ممن يصفون سلوكياته ب «العشوائية»، إذ خلال مجريات الدورة المنعقدة يوم الخميس 14 يوليوز 2022، تسببت نقطة بجدول الأعمال في جو من التوتر، وتتعلق بسبعة آبار رأى بعض الأعضاء أن الرئيس حاول تمرير حصة الأسد منها لفائدة دائرته، فوقفوا ضده، مطالبين بعدم التمييز بين الساكنة « .
وصلة بالموضوع، أشارت مصادر محلية إلى « أن الرئيس سبق له أن توعد عضوا جماعيا بالانتقام في حال لم يسايره في مبتغاه عبر التصويت بالإيجاب على ما يحلو له ضمن جدول الأعمال، وخلال أشغال الدورة عمد الرئيس إلى استعمال لغة الترهيب ، مع تهديد كاتب المجلس بالعقاب، أمام مرأى ومسمع قائد المنطقة، قبل تتويج تصرفاته باستعمال كرسي في ضرب نائبة له التي ظلت إلى وقت قريب من حلفائه» ، مضيفة أنه «عند أبواب مقر الجماعة، دخل الرئيس في شجار مع كاتب المجلس، ليتدخل شقيق عضو جماعي في محاولة لتهدئة الوضع، غير أن الرئيس عمد إلى استعمال أداة صلبة في ضرب شقيق العضو على مستوى الرأس، ما تسبب له في جروح غائرة « ؟
وفي ذات السياق، أكدت مصادرنا «أن النيابة العامة دخلت على الخط، بعد توصل وكيل الملك بشكاية في الموضوع، وباشرت إجراءات التحري والبحث في ملابسات الواقعة، انطلاقا من قيام عناصر الدرك بالاستماع للأطراف المعنية، وبينما سجلوا وجود تحركات ملتبسة تحاول التأثير على السير العادي لملف النازلة، كشفت مصادرنا عما يفيد أن مجموعة من أعضاء مجلس مولاي بوعزة، دعت لاجتماع طارئ بغاية تحرير شكاية مفصلة لعامل إقليم خنيفرة مع احتمال التلويح باستقالة جماعية من المجلس».
ووفق المصادر ذاتها، فإن «الأعضاء المعنيين يرفضون استمرار الوضع على ما هو عليه من احتقان، في وقت تحتاج المنطقة لتقوية بنياتها التحتية كالإنارة وقنوات الصرف الصحي وغيرها، ولمشاريع تنموية من شأنها تحقيق الانتظارات المستعجلة للساكنة».
ويذكر أن غالبية أعضاء مجلس جماعة مولاي بوعزة، كانت قد انتفضت في وجه الرئيس، «على خلفية تهجمه عليهم، خلال أشغال دورة استثنائية، تم عقدها يوم الأربعاء 23 مارس 2022، حيث أصدروا بيانا مذيلا بتوقيعات 11 عضوا من أصل 18 عضوا، بينهم 5 من حزب الرئيس، انتقدوا فيه ما صدر عن الرئيس من «سب وشتم، وتهديد ، واتهامات عشوائية، في حق كاتب المجلس، وتفوه بألفاظ نابية في حق أعضاء».


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 25/07/2022