جماهير اتحاد طنجة تنقلب عن المدرب الزاكي واللاعبين

لم يكتف فريق اتحاد طنجة بهزيمته أمام الفتح الرياضي بهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما مساء الأحد بالمركب الرياضي الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم الجولة السادسة من البطولة الاحترافية، بل تعدتها لتصبح خسارة سداسية الأبعاد .
وهكذا في البعد الأول، يفشل الفريق الطنجي، بقيادة المدرب بادو الزاكي، في جعل عداد نقطه يعرف الدوران، بعد خمس هزائم متتالية، وهو أمر ربما لم يسبق للبطولة الوطنية أن عرفته.
أما البعد الثاني فيتجلى في أن فريق فقد خدمات مدافعه إسماعيل العلمي، الذي أشهر في وجهه الحكم هشام التمسماني البطاقة الحمراء مباشرة، وثالثا زادت الهزيمة لاعبي الفريق تنافرا، وقد تابع كل من شاهد المباراة العلاقة المشحونة فيما بينهم، لأن كل واحد أصبح يلوم الآخر، وهو ما يفسر غياب قائد له القدرة على تهدئة الأعصاب .
ويبقى البعد الرابع أكثر خطورة، ويتجلى في انقلاب الجمهور، الذي كان دائما رائعا وحضاريا، على اللاعبين والمدرب الزاكي ومساعده حسن فاضل، حيث أمطرهم سبا بالكلام النابي، وبلغ الحنق مداه عندما بدأت جماهير ترمي اللاعبين والحكم المساعد بالقنينات والشهب الاصطناعية، وهو ما أدى إلى توقف المباراة لأكثر من 10قائق، أعقبها اقتحام مجموعة من المشجعين للفريق أرضية الملعب، وتوجهوا نحو اللاعبين والمدرب مهددين متوعدين.
وفي البعد الخامس، عرضت جماهير اتحاد طنجة فريقها للعقوبة، بعد أحداث الشغب التي انطلقت من المدرجات.
وفي البعد السادس سيزداد الضغط على المكتب المسير من أجل فك الارتباط بالمدرب الزاكي لإيقاف النزيف، بعيدا عن التركيز على ورقة المشروع، لأنه إذا غادر الفريق قسم الكبار فإن كل الشعارات ستسقط.
ويظهر أن مؤشرات الافتراق ظهرت مباشرة بعد المباراة، حيث رفض الزاكي حضور الندوة عقب المباراة، وغادر الملعب بسرعة .
مقابل هذه الخسارة المكلفة لاتحاد طنجة، فإن كل مكونات الفتح الرياضي كانت سعيدة بالفوز الثاني على التوالي، وعبر عن ذلك المدرب جمال السلامي عندما قال في الندوة الصحافية: «لا يمكنني إلا أن أكون سعيدا بالفوز بنقط المباراة، خاصة وأننا حصدنا 12نقطة من 6مباريات، وهو شيء مهم مع العلم بأنني كنت متوجسا من هذه المباراة بحكم وضعية اتحاد طنجة، وبحكم خسارة حسنية أكادير وأولمبيك آسفي بميدانيهما.»
وفي المقابل لم يجد حسن فاضل، المدرب المساعد باتحاد طنجة، وبكلمات متقطعة، ما يقنع به الصحافيين سوى القوب بأن «لنا الثقة في أنفسنا للخروج من هذه الوضعية، خاصة بعد أن نستفيد من خدمات أجود لاعبينا الغائبين.»
وبات فريق الفتح يحتل الرتبة الأولى مؤقتا برصيد 12 نقطة، في انتظار برمجة المباريات المؤجلة، في حين جمدت الهزيمة الخامسة وضعية اتحاد طنجة في الرتبة الأخيرة من دون رصيد.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 18/10/2022