جماهير مراكش تنتفض ضد المكتب المسير وتطالب بالتغيير

 

شهد محيط مركز التكوين القنسولي، التابع لفريق الكوكب المراكشي، عشية أول أمس الخميس، إنزالا جماهيريا حاشدا عقب السقوط المدوي للكوكب إلى بطولة الهواة.
وجاءت هذه الوقفة احتجاجا على ما اعتبرته الجماهير المراكشية انفرادا للرئيس بقراراته وطريقة تسييره العشوائية، والإخلال بالوعود وعدم القدرة على تحمل المسؤولية منذ اعتلاء كرسي الرئاسة.
وندد المحتجون بتجاهل السلطات المحلية والمنتخبة لفريق عريق، يعتبر قاطرة كرة القدم المراكشية، حيث صدت في وجهه جميع الأبواب و لم يبادر أي مسؤول مراكشي بإلى التدخل في الوقت المناسب لإخراج الفريق من أزمته، لتفادى النزول.
وترى الجماهير المحتجة، التي رفعت شعارات منددة، وحملت لافتات تحمل رسائل قوية إلى من يهمه الشأن الرياضي بمدينة النخيل، أنه لو بادر المسؤولون المراكشيون منذ أن اتضحت معالم الهبوط إلى التدخل لما وقعت هذا الكارثة، التي اعتبروها نكسة للمدينة برمتها.
ومن بين عوامل النزول، حسب مناصري الكوكب، التحضيرات المتأخرة استعدادا للبطولة، الهجرة الجماعية لمجموعة من ركائز الفريق، المديونية التي أثقلت كاهل الفريق ومنعته من إبرام التعاقدات الصيفية الماضية، مما جعله يقتصر على الموجود من اللاعبين، وبعض شبان الفريق. كما أن التطاحنات والصراعات المجانية بدورها أدت إلى التصدع داخل المكتب المسير، جراء سياسة الرئيس وغموضه في تدبير شؤون الفريق، وعدم الاستقرار التقني، الذي لعب دورا هاما في النتائج التي حصدها الكوكب، زيادة على هروب الرئيس إلى الأمام وقطع جميع قنوات التواصل والتشاور والحوار مع الجميع من منخرطين وجمعيات ومحبين وصحافة،  والنتيجة في الأخير كانت السقوط، وهذا هو أعظم إنجاز حققه الرئيس للكوكب في عهد رئيسه الحالي.
وجاء في تصريحات بعض الجماهير أن السلطة أدارت الظهر عن الكوكب رغم العديد من النداءات علما بأن الكوكب معلمة تاريخية ذات أمجاد عريقة، لكن في الضراء الكل تخلى عنه. والحل الوحيد لإعادة الكوكب إلى مساره الصحيح والعودة السريعة من حيث أتى، بشرط رحيل المكتب الحالي بعد فشله الشنيع،  كما أن جميع المراكشيين، من رجال أعمال وأعيان، مدعوون إلى التكثل حول الفريق ومده بالدعم المادي، مع جلب لاعبين متمرسين ومدرب كبير حتى تكون الانطلاقة موفقة في الموسم المقبل. فيما يرى البعض الآخر أن الضرورة تفرض عودة قدماء المسيرين إلى الميدان، بحكم تجربتهم وخبرتهم، مع تجاوز كل الصراعات المجانية وطي صفحة الماضي، بينما آخرون يعارضون الفكرة ويطالبون برئيس ومكتب قوي قادر على قيادة الكوكب برزانة وكفاءة.


الكاتب : محمد فلال

  

بتاريخ : 28/05/2022