300 طلب يومي على الدم بالدارالبيضاء في الصيف مقابل 250 تبرع فقط والعطلة تفاقم الخصاص

جماهير نادي الوداد البيضاوي تتوجه بعد أيام لتحقيق رقم قياسي جديد في أعداد المتبرعين

أكدت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدارالبيضاء سطات في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن الإقبال على التبرع بالدم يعرف انخفاضا خلال فصل الصيف، مبرزة أن العدد يتراوح ما بين 180 و 250 متبرعا فقط بينما عدد الطلبات يقدّر بما بين 280 و 300 طلب كمعدل، وهو رقم مرشح للارتفاع حسب الحالات الطارئة المختلفة التي قد تقع، خاصة بسبب حوادث للسير، التي يرتفع عددها إحصائيا في هذه الفترة من السنة، مشيرة إلى أن الجهود كلها تبذل لأجل الوصول إلى سقف 400 تبرع في اليوم.
وأوضحت أمال دريد في تصريحها للجريدة أن المراكز الجهوية لتحاقن الدم تجد صعوبة في تأمين هذه المادة الحيوية خلال فصل الصيف، بسبب العطل وإلغاء العمل ببعض الوحدات المتنقلة في علاقة بعدد من المؤسسات والشركات، لكون غالبية الموظفين والمستخدمين يغادرون مقراتها لقضاء عطلتهم السنوية، خصوصا أن عطلة هاته السنة انطلقت مع مناسبة عيد الأضحى، مؤكدة على أن الكثير من المواطنين ينشغلون في هذا التوقيت بالعيد والسفر، مما يسبب أزمة في مخزون واحتياطي الدم نظرا لتراجع أعداد المتبرعين وهو ما يفاقم معاناة المحتاجين إليه، الأمر الذي يستدعي القيام بحملات استباقية لتوفير مخزون كاف.
وأبرزت دريد أنه أمام هذا الوضع، فقد احتضن المركز الجهوي لتحاقن الدم بالجهة حملة كبيرة للتبرع بهذه المادة الحيوية، أطلق عليها «ديربي التبرع بالدم»، الذي انطلقت فعالياته منذ ثلاث سنوات، حيث تم قبل أيام استضافة جماهير فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم التي حطّمت الرقم القياسي من حيث عدد المتبرعين والمتبرعات الذي كان بحوزة جماهير فريق الوداد البيضاوي بـ 840 متبرعا في يوم واحد، وتم خلال الحملة الأخيرة تسجيل ما يزيد عن ألف متبرع من الجماهير الرجاوية، مضيفة بأنه في الأيام القليلة المقبلة سيتجدّد الموعد مع مشجعي نادي الوداد الذين سيسعون بدورهم لتجاوز هذا الرقم من خلال تبرع أكثر من 1200 متبرع في يوم واحد. واعتبرت دريد أن هذه الخطوات الإنسانية والتضامنية التي تقوم بها جماهير الفريقين البيضاويين هي رسالة بأكثر من حمولة ومضمون لكي يساهم الجميع في إنقاذ أرواح وحياة الغير، خاصة في هذه الظرفية الزمنية التي تعرف خصاصا في الدم، مشيرة إلى أن كيسا من الدم يمكّن من إنقاذ 3 أرواح، فضلا عن الفوائد الطبية والصحية التي يستفيد منها المتبرع، خصوصا المنتظم والدائم.
وأوضحت مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم في تصريحها للجريدة أن كل الجهود تبذل على مدار السنة، بمختلف فصولها الأربعة، لتحقيق نسبة 3 في المئة من المتبرعين التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، مبرزة أنها لا تتجاوز وطنيا 0.99، في حين أنها تبلغ على مستوى جهة الدارالبيضاء سطات 1.74، بفضل الجهود المبذول وبحكم حجم التعبئة والتواصل، في أفق الرفع من هذه النسبة لإنقاذ أرواح المواطنين. وأكدت دريد على أن الاستهلاك المرتفع للدم داخل النفوذ الترابي للمرفق الذي تديره يتطلّب تكثيف حملات التحسيس والتوعية ومواجهة الأفكار المغلوطة، ومنها النقطة المتعلقة ببيع الدم، الأمر الذي شددت على أنه مغلوط ولا أساس له من الصحة، ونفس الأمر بالنسبة لما يتم تداوله عن كمية الدم المتحصّل عليها من عمليات التبرع، وكذا والتخوف من إمكانية التعرض للعدوى ولفيروسات وأمراض بسبب التبرع، مبرزة أن الكيس المستعمل هو أحادي الاستعمال ومعقم شأنه في ذلك شأن كل المستلزمات المستعملة في حملات التبرع.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 06/07/2023