طلبت جمعيات مدنية تنشط بحي الخيام الكبيربمدينة أكادير، من المديرية العامة للأمن الوطني، «التدخل العاجل للقضاء على مختلف الجرائم التي يعرفها هذا الحي يوميا، من ظاهرة الإعتداءات الجسدية التي تصل أحيانا حد التسبب في إزهاق أرواح أبرياء، وترويج المخدرات، وظاهرة الكريساج ليل نهار، والسطو على الشقق والمنازل وغيرها من الجرائم التي صارت مصدر قلق دائم بالنسبة لساكنة هذا الحي ليل نهار».
والتمست الجمعيات المعنية من المديرية العامة «الإسراع بإحداث دائرة أمنية ثانية بالحي المحمدي، وتوفيرالموارد البشرية الكافية والآليات والمعدات الضرورية للدائرة الأمنية الرابعة الكائنة بحي الخيام الكبير،خاصة أن تشعب هذا الحي وكثافة سكانه حالا دون تحقيق النتائج المرجوة رغم المجهودات المبذولة من طرف الدائرة الأمنية الرابعة للحد من انتشار الجريمة».
وعبرت الفعاليات الجمعوية المعنية عن طلبها في لقاء عقد بدار الحي ابن زيدون بحي الخيام، مساء يوم الأربعاء 19 يونيو2019، والذي حضره رؤساء الجمعيات من أبناء الحي والمنتخبين، مشيرة إلى “أن الدائرة الأمنية الرابعة، ورغم قلة مواردها البشرية ومعداتها اللوجستيكية ، تغطي مجالا جغرافيا شاسعا» ، مذكرة “بأن هذا المجال يضم أحياء كثيرة مثل حي الكَويرة، ليراك، بواركَان،الحي المحمدي بأكمله ودواوير سفوح الجبال بكل من دوار إغيل أوضرضور،أيت تاووكت،أيت المودن،وهو ما صعب على الدائرة الأمنية المذكورة التحكم كليا في الوضع الأمني».
هذا وكانت الفاجعة التي ذهب ضحيتها، مؤخرا ، شابان من أبناء الحي ،قد أغضبت سكان الحي، وخلفت استياء عميقا لديهم،مما دفع ممثليهم من المنتخبين ومكونات المجتمع المدني بجميع اهتماماته إلى عقد لقاء تواصلي موسع لتدارس الوضع الأمني وتداعياته والبحث عن السبل الكفيلة للحد من التفاقم الخطير لظاهرة الإنحراف بهذا الحي الكبير ، وأسفر هذا اللقاء التواصلي الموسع، زيادة عن تدارس الوضع الأمني، «عن تكوين لجنة خاصة عهد إليها تنظيم يوم دراسي لتقديم الحلول والمقترحات والتطرق لمختلف الإشكالات المطروحة بالحي في سياق مقاربة تشاركية بين جمعيات المجتمع المدني بحي الخيام الكبير،وبين السلطات العمومية و الأمنية والقضائية والمؤسسات المنتخبة بهدف تنقية الحي من كل الشوائب والإنحرافات التي تخلق إزعاجا يوميا للسكان».
جمعيات مدنية تطالب بإحداث دائرة أمنية ثانية بحي الخيام الكبير بأكادير
الكاتب : عبد اللطيف الكامل
بتاريخ : 25/06/2019