جمعية حماية الأسرة بتطوان تنظم معرضا تشكيليا جماعيا تحت شعار: «الفن الذي يوحدنا»

الفنانة لبنى لمزابي تؤكد أن الفضاءات الجماعية تتيح للجمهور رؤية تعدد الأصوات الفنية المغربية في لوحة واحدة

 

احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المجيدة، واعتزازا بما يجسده هذا الحدث التاريخي من قيم الوحدة الوطنية والإجماع حول الثوابت العليا للمملكة، نظمت جمعية حماية الأسرة بتطوان معرضا تشكيليا جماعيا تحت شعار: «الفن الذي يوحدنا»، وذلك بشراكة مع نادي تطوان الثقافي.
ويأتي هذا الحدث الفني في إطار حرص الجمعية على ترسيخ الثقافة الوطنية وتعزيز الحس الفني والجمالي داخل المجتمع، وترجمة رسالتها الاجتماعية التي تجمع بين دعم الإبداع وترسيخ القيم الأصيلة.
عرف المعرض مشاركة نخبة من الفنانات والفنانين التشكيليين، وهم: عائشة الدفوف، لبنى لمزابي، نهلة الغازي، محمد العمراني، سعيد ريان، ومحمد الشويخ، بحضور فعاليات ثقافية وإبداعية، وممثل عن وزارة الثقافة والاتصال، وعدد من المهتمين بالفن التشكيلي بمدينة تطوان.
تضمن المعرض لوحات فنية تجسد محطات خالدة من المسيرة الخضراء، وأعمال بورتريه لجلالة الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، وجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وولي العهد الأمير مولاي الحسن، إلى جانب أعمال فنية مستوحاة من ذاكرة مونديال قطر، مما يعكس غنى الهوية المغربية وتنوع مصادر الإلهام.
وشاركت إلى جانب الفنانين المشاركين في هذا المعرض الجماعي الفنانة التشكيلية المتميزة لبنى لمزابي بستة أعمال فنية تعكس تنوع تجربتها وبصمتها الخاصة في الرسم الواقعي التعبيري، حيث قدمت لوحات تصور رموزا وطنية وشخصيات ذات حضور معنوي قوي، إلى جانب أعمال مستوحاة من عمق الهوية المغربية؛ من الجنوب بأجوائه الصحراوية الدافئة إلى جبال الأطلس ببراءة أطفالها وصدق ملامحهم الإنسانية.
تميز المعرض بحضور فني وثقافي راق، حيث لاقت أعمال لبنى تفاعلا كبيرا من الزوار لما تحمله من تعبير صادق وتوازن بين الإحساس والجمالية التشكيلية، وما تعكسه من تعلق بالذاكرة الوطنية والإنسان المغربي في تنوعه وثقافته.
وعن اختيارها للمشاركة في معرض جماعي بدل تنظيم معرض فردي، أكدت الفنانة أن هذا القرار نابع من حرصها على تقاسم التجربة الفنية مع زملائها التشكيليين، والإيمان بقيمة العمل الجماعي في تنشيط الحياة الثقافية، إضافة إلى رغبتها في التفاعل المباشر مع مدارس وأساليب مختلفة داخل الساحة الفنية، بما يساهم في تطوير تجربتها وفتح آفاق تبادل فني مثمر. كما اعتبرت أن الفضاءات الجماعية تتيح للجمهور رؤية تعدد الأصوات الفنية المغربية في لوحة واحدة، وهو ما يشجع على الحوار الفني ويزيد من إشعاع الثقافة التشكيلية.
وتواصل لبنى لمزابي مسارها بثبات داخل المشهد التشكيلي الوطني، عبر مشاركات متعددة في معارض جماعية بمدن مختلفة، مع الاستعداد لمشاريع فنية جديدة مستقبلا، تعكس رغبتها المستمرة في تطوير أسلوبها وإبراز جماليات المغرب بروح فنية خالصة.


الكاتب : مكتب تطوان: عبد المالك الحطري

  

بتاريخ : 10/11/2025