«جمعية دار زهور” تطلق حملة أكتوبر للتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي

 

أطلقت «جمعية دار زهور، لمساندة وتحسين جودة حياة المرضى المصابين بالسرطان»، يوم الخميس 21 شتنبر، حملتها للتوعية بسرطان الثدي لشهر أكتوبر 2023، وهي الحملة التي تتوخى من ورائها الجمعية توعية النساء وتشجيعهن على إجراء فحوصات منتظمة للكشف المبكر عن هذا المرض الذي يفتك بآلاف النساء ببلادنا.
الحملة التي أعطيت الجمعية انطلاقتها في ندوة صحفية عقدت بغرفة الصناعة و التجارة الفرنسية، حضرها مجموعة من الفاعلين في الميدان الطبي والصيدلاني من شركاء الجمعية في هذه الحملة، ويتعلق الأمر بـ:
– الجمعية الوطنية لأطباء النساء للقطاع الخاص في المغرب AGP .
– الجمعية المغربية لطب العائلة AMMF .
– الجمعية المغربية للبحث و التكوين في طب الأورام AMFROM .
– جمعيات الصيادلة ISPOM SPC& .
– جمعية أطباء الأورام و السرطان للقطاع الخاص .
– الجمعية المغربية لداء السرطان SMC .
– الجمعية المغربية للطب الإشعاعي .SMR
كما حضر هذا المؤتمر الصحفي المعلن عن انطلاق حملة أكتوبر للتوعية و التحسيس بأهمية الكشف المبكر و المنتظم لسرطان الثدي عدد من المصابات بهذا الداء الخبيث اللواتي قدمت البعض منهن شهادات مؤثرة عن معاناتهن مع المرض ورحلة العلاج المضنية معربات عن أملهن في الشفاء التام،بفضل ما يلقينه من رعاية ومواكبة، وبفضل اكتشافهن للمرض في وقت مبكر مما منحهن فرصا ثمينة لمواجهة الداء و القضاء عليه، كما اختيرت كسفيرة لهذه الحملة بشرى بيبانو، متسلقة الجبال المغربية الذائعة الصيت الشغوفة بالمغامرة، التي قادتها إلى قمم مرتفعة في أبعد أرجاء العالم.
حيث أصبحت أول مغربية تصل إلى قمة إيفرست، أعلى قمة في العالم، كما أصبحت أيضا أول شخص في المغرب يتسلق أعلى سبع قمم في العالم.
مسارها الملفت للنظر يعكس إصرارها ومرونتها وقدرتها على التغلب على أصعب التحديات، وبفضل ما وصلت إليه هذه المتسلقة المغربية الشجاعة والمتفانية أرادت جمعية دار زهور أن تكون سفيرة لها في حملتها هاته لتشجيع جميع النساء على المشاركة في مكافحة سرطان الثدي، فبشرى هي نموذج إلهام للنساء من جميع الأعمار حيث تظهر أنه من خلال الإرادة والدعم المناسب، يمكن التغلب على أصعب التحديات.
المتدخلون الذين أدلوا تباعا بشهاداتهم عن الداء أجمعوا كلهم على أهمية الفحص المبكر و المنتظم حتى يكتشف الداء في بدايته ويتم القضاء عليه في المهد قبل أن ينتشر في الجسد و يصبح علاجه صعبا ومستعصيا، ويظل سرطان الثدي تحديا معقدا يؤثر ليس فقط على الصحة البدنية للمرضى، بل أيضا على صحتهم النفسية والعاطفية والاجتماعية. وتشير الإحصائيات إلى أنه يتم تشخيص أكثر من 12,000 حالة في المغرب، وتفقد حوالي 4,000 من المصابات الحياة للأسف.
في تصريح للجريدة أكدت مريم الناصري، رئيسة الجمعية، على أهمية الكشف المنتظم للثدي ودعت جميع النساء إلى البقاء يقظات لاكتشاف ومعرفة علامات سرطان الثدي. مؤكدة أن الكشف المبكر بواسطة فحص الثدي الذاتي والماموغرافيا ينقذ الأرواح، وفي حالة الشك أو ملاحظة أي أعراض ، من الضروري استشارة الطبيب على الفور.
وأضافت أن هذه الحملة التي تطلق في شهر أكتوبر من كل سنة تهدف أساسا إلى تقديم معلومات قيمة حول أعراض المرض وأساليب الكشف والعلاج. وشددت الناصري على أنه من الضروري أن تعي النساء أن إجراء الفحوصات المنتظمة خصوصا ابتداء من سن الأربعين يعزز فرص النجاح في العلاج حيث يساهم الكشف المبكر في فرص البقاء على قيد الحياة بالنسبة للمصابات.
كما تطرقت المتحدثة إلى أهمية الدعم النفسي للمريضات، والذي يعينهن على تجاوز معاناتهن، ويزرع فيهن الأمل و التفاؤل للقضاء على المرض، دون أن تغفل الحديث عن ضرورة اعتماد نمط حياة صحي لتقليل مخاطر سرطان الثدي.
وممارسة النشاط البدني بانتظام وتناول طعام متوازن، وهي عادات يمكن أن تحسن الصحة العامة.
وخلال حملة التوعية بسرطان الثدي ستقوم جمعية دار زهور بإصدار بيانات صحفية تنشر في وسائل الإعلام المحلية والوطنية، كما ستنظم حملة رقمية على وسائل التواصل الاجتماعي لجمعية دار زهور وشركائها، من خلال مشاركة مقاطع فيديو توعوية من إعداد أطباء متخصصين، والمشاركة في برامج إذاعية وتلفزيونية للوصول إلى جمهور واسع، كما ستنشر لافتات في عيادات الأطباء، والصيدليات، والشركات، ومحلات الملابس النسائية، والقاعات الرياضية.. وغيرها، وسيقوم أطباء متخصصون بلقاءات داخل الشركات لتوعية الموظفات والإجابة عن أسئلتهن.


الكاتب :   خديجة مشتري

  

بتاريخ : 26/09/2023