بشكل مستعجل، وبتعليمات من العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، انعقد مساء أول أمس الخميس، بقاعة الندوات بملعب بوبكر اعمار بسلا، الجمع العام الثاني للجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم، من أجل انتخاب مكتب جديد للفريق
وعرف هذا الجمع العام سرعة فائقة، ذلك أن أشغاله لم تتطلب سوى 10دقائق، وهو ما يمكن أن يدخله كتاب «غينيس» للأرقام القياسية، كأسرع جمع عام.
وجاء ذلك، بعد أن سحب عبد الرحمان شكري لائحته، ليفسح المجال أمام منافسه محمد الجريري، الذي حظي بالإجماع.
ومن الأشياء الفريدة والغريبة التي عرفها الجمع العام للجمعية الرياضية السلاوية، كونه لم يعرف تقديم التقريرين الأدبي والمالي من أجل النقاش والمصادقة عليهما، كما هي العادة في أدبيات الجموع العامة. فحسب ما استقته جريدة «الاتحاد الاشتراكي» من أخبار، فإن ذلك جاء بقرار من العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، التي أوصت بأن يخصص الجمع العام لانتخاب رئيس جديد للفريق، على أن يعقد جمع عام آخر يخصص للمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، وهو ما يطرح علامة استفهام حول هذا القرار.
وقال محمد الجريري، الرئيس الجديد للجمعية السلاوية عقب انتخابه، إن الفريق السلاوي دخل الآن مرحلة جديدة، باستراتيجيتها ومسيريها، وسيكون الهدف خلالها هو العود إلى قسم الأضواء، باعتبار أن مكانة الجمعية السلاوية هي القسم الأول.
وأضاف المسؤول الأول بالجمعية السلاوية أن الفريق يتوفر على كل المقومات لتحقيق ذلك، خاصة وأنه سيعيش بعيدا عن الصراعات.»
وبهذا الجمع العام تكون كرة القدم بمدينة سلا قد طوت صفحة عبد الرحمان شكري في التسيير، والتي دامت لسنوات عديدة، عرف خلالها الفريق لحظات فرح، كما عرفت لحظات حزن وانتكاسات، كما سجلت السنوات الأخيرة من تسيير شكري للفريق عدة صراعات وتجاذبات، تطور البعض منها إلى احتجاجات أمام مقر العمالة وفي بعض الشوارع، كما عرفت مواجهات عنيفة بين المساندين له والمعرضين، الذين تزعموا حركة تصحيحية، قادتها مجموعة من الفعاليات، وهي التي كانت ورقة صغط قوية على الرئيس السابق لينهي علاقته المباشرة بالجمعية الرياضية السلاوية لكرة القدم.
يذكر أنه كان هناك جمع عام سابق لم يعرف نهايته بسبب مجموعة من الأحداث، قبل أن ينعقد جمع عام ثان مستعجل بتعليمات من العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم.