في مبادرة انفرادية من جنوب إفريقيا، وقعت الأمانة التنفيذية للمجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي (SADC)، وهي جماعة اقتصادية إقليمية تتكون من 16 دولة، بتاريخ 2 أبريل 2025، على “بروتوكول اتفاق” مع ما يسمى “الجمهورية الصحراوية” ، دون إعلام أو الحصول على الموافقة المسبقة من الدول الأعضاء في الجماعة.
وأثار هذا التصرف غير المشروع من قبل الأمين التنفيذي موجة من الاحتجاجات من قبل عدد من الدول الأعضاء في الجماعة.
وفي هذا الإطار، عبرت عدة دول عن استنكارها وردت رسميا وبشدة للتنديد بتوقيع هذا الاتفاق غير الشرعي باسمها من قبل الأمين التنفيذي. ومن بينها دول صديقة للمغرب، والتي لا تعترف بهذا الكيان وسبق أن فتحت قنصليات لها في العيون والداخلة.
ومعلوم أن المجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي (SADC) منظمة إقليمية تعنى بالتنمية الاقتصادية، والتعاون السياسي، والأمن في منطقة الجنوب الإفريقي، وتأسست سنة 1980 تحت اسم مؤتمر تنسيق تنمية الجنوب الإفريقي (SADCC)، قبل أن تتحول رسمياً إلى SADC سنة 1992.
وتضم هذه المجموعة 16 دولة، هي: أنغولا، بوتسوانا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، ليسوتو، مدغشقر، ملاوي، موريشيوس، موزمبيق، ناميبيا، السيشل، جنوب إفريقيا، إسواتيني، تنزانيا، زامبيا، وزيمبابوي، وتعمل على تحقيق الاندماج الإقليمي، وتنمية التجارة، وتطوير البنية التحتية، والمساهمة في جهود حفظ السلام.