جهة الدارالبيضاء -سطات تواجه كوفيد 19 بـ 125 سرير إنعاش في المستشفيات العمومية و 59 بالقطاع الخاص

جلّها ممتلئة عن آخرها ولا تستطيع استقبال أي مريض في وضعية خطيرة

 

 

ارتفعت حصيلة الإصابة اليومية بفيروس كوفيد 19 خلال الأسبوع الأخير، سواء تعلق الأمر بالحالات الجديدة المؤكدة إصابتها بالعدوى أو الوفيات، التي بلغت معدلات غير مسبوقة، القسط الكبير منها يتم تسجيله في جهة الدارالبيضاء-سطات، خاصة على مستوى العاصمة الاقتصادية. وضعية وبائية تثير الكثير من القلق والتخوف في ظل منحى تصاعدي للجائحة الوبائية التي سجلت مساء الأحد 2721 حالة إصابة جديدة و 50 حالة وفاة، بينما بلغ عدد الحالات الخطيرة 534 حالة، 32 منها التحقت بالقائمة ما بين يوم السبت والأحد، في الوقت الذي يوجد فيه 58 مريضا ومريضة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، بمعدل ملء لأسرّة الإنعاش يصل إلى 26.3 في المئة، وفقا للتأكيدات الرسمية لوزارة الصحة، في حين يتابع العلاج في المنازل 26 ألفا و 732 مصابا ومصابة.
وتواجه جهة الدارالبيضاء- سطات الجائحة بعدد يظل ضعيفا لأسرّة الإنعاش، الأمر الذي يعمٌّق منسوب الخوف والقلق، مخافة خروج الوضعية الوبائية عن السيطرة وعدم إيجاد مكان للمرضى بهذه المصالح، وهو السيناريو الذي تكررت فصوله منذ رفع الحجر الصحي في بلادنا غير ما مرّة. ويصل عدد أسرّة الإنعاش المخصّصة للكوفيد في المستشفيات العمومية للجهة 125 سريرا، وفقا للمعطيات التي توصلت إليها “الاتحاد الاشتراكي”، موزعة ما بين 46 بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، 16 بمستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي، 15 بمستشفى بوافي بدرب السلطان، 12 بمستشفى سيدي عثمان، ثم 8 بمستشفى سيدي مومن، فـ 6 بالمستشفى الجهوي مولاي يوسف، إضافة إلى 14 سريرا بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، وأخيرا أربعة أسرّة بكل من المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله بالمحمدية والمستشفى الإقليمي بسطات.
أما على مستوى القطاع الخاص، فإن عدد أسرّة الإنعاش الموجّهة لمواجهة الجائحة الوبائية على صعيد الجهة لا يتجاوز 59 سريرا على مستوى 5 مصحات خاصة، المنخرطة في الحرب ضد الفيروس، إضافة إلى مصحة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الزيراوي، إلى جانب 10 أسرّة للعناية المركزة
و107 أسرة للعزل. وتبيّن المعطيات الرقمية التي حصلت عليها “الاتحاد الاشتراكي”، أن عدد الأسرّة المخصصة للعناية المركزة في المستشفيات العمومية للجهة يبلغ 335 سريرا، التي يوضع فيها المرضى بعد تعافيهم التدريجي وخروجهم من مصالح الإنعاش، و 2544 سريرا بوحدات للعزل، ويصل مجموع الأسرّة باختلاف بعدها الصحي إلى 3004 أسرة، ويرتفع العدد إلى 3180 بإضافة أسرّة القطاع الخاص.
أسرّة لا تسمح بتكفل جيد بالمرضى الذين يرتفع عددهم يوما عن يوم، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون للإنعاش، مما يجعل الطلب يفوق العرض، إذ تؤكد مصادر “الاتحاد الاشتراكي” أن أكثر من 90 في المئة من هذه الأسرّة هي ممتلئة، ولا يتجاوز عدد الشاغر منها في بعض المستشفيات سريرا أو سريرين أو ثلاثة على أبعد تقدير، في حين أنه في مستشفيات أخرى لا يوجد أي سرير فارغ، خلافا للنسبة التي تعلن عنها وزارة الصحة رسميا مساء كل يوم، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام، وتتسع دائرة الغموض حين يتبيّن على أن هناك مستشفيات بصفر سرير إنعاش، وهو ما قد يؤخر عملية التكفل المبكر ويدخل المريض في دوامة الخطر إذا ما تعقّدت وضعيته الصحية، كما هو الحال بالنسبة لمستشفيات بنسليمان وبرشيد وابن امسيك، إضافة إلى مستشفى الحسني ومديونة ثم بوسكورة وكذا سيدي بنور، فضلا عن المستشفيات الميدانية بكل من الجديدة الذي يتوفر على 627 سريرا للمتابعة الخفيفة للمرضى، والمستشفى الميداني ببنسليمان الذي يتوفر على 640 سريرا في غياب أي سرير للإنعاش، ونفس الأمر بالنسبة للمستشفى الميداني بالدارالبيضاء الذي يتوفر على 700 سرير وصفر سرير إنعاش.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 20/10/2020