ودعنا فيك المناضل الشهم والأصيل، والرجل النزيه والشريف رمزا للوفاء والإخلاص والمحبة والتضحية
تم، يوم أول أمس بفاس، تشييع جثمان الفقيد محمد الخضوري، في موكب جنائزي عرف حضورا مهيبا جاء لتوديع رجل قال فيه «جواد شفيق»، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والكاتب الإقليمي بفاس، «المناضل الشهم والأصيل، والرجل النزيه والشريف رمزا للوفاء والإخلاص و المحبة والتضحية. «
وأضاف جواد شفيق أمام الحضور الكبير الذي تميز بتواجد العديد من القيادات الحزبية والجمعوية والنقابية ورفاق وأهل الفقيد «نحن هنا اليوم لنودع أخانا ورفيقنا وحبيبنا سي محمد الخضوري، الذي نسأل الله العظيم أن يتغمده بواسع رحمته « . وخاطب الفقيد بالقول « نودعك رفقة أبنائك وأصدقائك وزملائك وإخوانك ومعارفك الذين يمشون وراء نعشك باكين، مبتهلين إلى الله أن يتقبلك بعفوه لا بعدله وأن يغفر لك ويرحمك، وأن يجازيك خير الجزاء على ما قدمته لبلدك ومواطني هذه المدينة وكل معارفك».
وقال جواد شفيق:»إننا ونحن نودع هذا الرجل الشهم والأصيل، النزيه والشريف هذا اليوم، نودع رجلا رمزا للوفاء والإخلاص والمحبة والسلام والأمن والتضحية. الوفاء لسي محمد الخضوري (رحمة الله عليه) وللتربة التي أنجبته وظل مرتبطا بها وببلاد الخير إلى آخر رمق، كما الحال لزملائه منذ أن ولج هذه المهنة النبيلة، وبالمثل لأصدقائه وإخوانه ومعارفه وحزبه وما بدلهم تبديلا، حيث أن الدليل الأكبرعلى عظمة هذا الرجل هو هذا الحضور الكبير، وعلى ما كان يجسده سي محمد الخضوري طوال حياته.
لقد ظل المرحوم، وفيا لكل من خالطهم وعرفهم، ومنذ أن عرفناه شخصيا منذ نصف قرن من الزمان، وهو ملتزم بالصمت وبمحبة إخوانه وبتذليل العقبات وإيجاد الحلول الممكنة بين إخوانه وزملائه.
في حياته، مثل سي محمد الخضوري هذه المدينة أحسن تمثيل، وفي مناصب عدة كطبيب ومستشار ونائب برلماني بكل محبة وإخلاص، وترافع عن فاس وأهلها وساكنتها وعن مهنته وما بدل فيها تبديلا إلى آخر عمره، وبقي وفيا لمبادئه، يوحد بين الناس ولا يفرقهم، يجمع بينهم وينشر الأخوة والمحبة..
أما اليوم، ها نحن نترحم على روح سي محمد الخضوري، الذي جازاه الله عنا خير الجزاء لما قدمه لمهنته وأبنائه وإخوانه، لوطنه ولمدينته، حسبنا الله ونعم الوكيل.. جازاك الله سي محمد الخضوري، والعزاء كل العزاء لهذه الجماهير التي رافقته إلى مثواه الأخير.. العزاء كل العزاء سيكون دليلنا على ما تمتع به هذا الرجل من قوة وعظمة وفكر ظل بها وفيا صامدا ومناضلا وما غيرها تغييرا.
وخير ما ننهي به الكلام، أن ندعو له بأن يجزيه الله عنا خير الجزاء وعلى ما قدمه، وأن يرزق زوجته وابنه وبناته ومحيطه ومعارفه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين».