جياني ميرلو وبدر الدين الإدريسي يسلطان الضوء على أهمية الحدث

أكد جياني ميرلو، رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، أن الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس للمؤتمر السابع والثمانين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية تحمل أهمية بالغة، مشيرًا إلى أنها تمثل مصدر سعادة كبيرة للمشاركين في هذا الحدث العالمي.
وقال ميرلو: «أعتقد أن هذه الرعاية الملكية تحمل أهمية بالغة، بل وأكثر من ذلك، فهي مصدر سعادة كبيرة لنا. فالمغرب بلد يعيش الرياضة في وجدانه، وهذا أمر يمكنني تأكيده شخصيًا، فقد عرفت المغرب منذ سنوات عديدة. لقد أنجب هذا البلد أبطالًا رياضيين بارزين مثل سعيد عويطة، وبالأخص نوال المتوكل، التي ستكون معنا في حفلنا. المغرب يتمتع بتاريخ رياضي عريق، وأعتقد أننا في المكان الأمثل للاحتفاء بالرياضة والصحافة الرياضية.»
وفي حديثه عن عودته إلى المغرب بعد عشرين عامًا من المؤتمر الأول الذي انعقد في مراكش عام 2005، أكد ميرلو أن هذه المناسبة خاصة للغاية. وقال: «هذه مناسبة خاصة للغاية، فهي تمثل ذكرى سنوية مهمة. عشرون عامًا من الرئاسة ليست بالمدة القصيرة. ورغم أنها ليست الرقم القياسي في تاريخ جمعيتنا، إلا أنها تقترب منه كثيرًا. أشعر بفخر كبير لوجودي هنا، ولأنني بدأت مسيرتي كرئيس هنا في المغرب، ومنذ ذلك الحين حققنا العديد من الإنجازات المتميزة.»
وحول الموضوعات الرئيسية التي سيناقشها المؤتمر، أوضح ميرلو أن النقاشات ستركز على قضايا حيوية تمس مستقبل الصحافة الرياضية. وقال: «في هذا المؤتمر، سنناقش أهم القضايا التي تشغل الصحفيين الرياضيين حاليًا. سنركز على الذكاء الاصطناعي، وصناعة المحتوى، ودعم الصحفيات اللاتي مازلن يواجهن تحديات كبيرة ويحتجن إلى الدعم للظهور والتميز. كما سنتطرق إلى قضية النزاهة الرياضية ومكافحة المراهنات غير القانونية، التي تعد من أخطر المشكلات التي تواجه الرياضة اليوم. وبالإضافة إلى ذلك، سنناقش دور الصحافة الاستقصائية، لأنها أداة أساسية للحفاظ على مستقبل الرياضة وصون مبادئها.»
من جانبه، أكد بدر الدين الإدريسي، رئيس الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، أن هذا المؤتمر يأتي في سياقات زمنية بالغة الأهمية والحساسية، حيث أصبحت المملكة وجهة لأحداث رياضية عالمية كبرى، سواء على الصعيد الإفريقي أو العالمي.
وقال الإدريسي: «هذه الدينامية، في اعتقادي، تُجسّد رؤية ملكية مستنيرة لجلالة الملك محمد السادس، التي تسعى إلى تعزيز مكانة المغرب كوجهة رياضية دولية.»
وأضاف الإدريسي: «ومن المثير للاهتمام أن هذه النسخة السابعة والثمانين من المؤتمر الدولي للصحافة الرياضية تُعقد في المغرب للمرة الثانية، بعد النسخة الأولى في عام 2005، والتي شهدت انتخاب جياني ميرلو رئيسًا للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، وهو لا يزال يشغل هذا المنصب حتى اليوم. لقد عبّر ميرلو دائمًا عن رغبته في عودة المؤتمر إلى المغرب، استنادًا إلى النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى، والزخم الذي رافقها.»
وتابع الإدريسي موضحًا أن المؤتمر ينعقد تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، وهو ما يعكس تثمينًا للمبادرات الكبرى التي يقوم بها المغرب في المجال الرياضي، وتنزيلًا للرؤية الملكية السامية. وقال: «نحن، كإعلاميين رياضيين مغاربة، نرى أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في نجاح التظاهرات الرياضية الكبرى. لذلك، من واجبنا أن نكون في الموعد، وأن نحتضن قوافل الإعلام العالمي، لضمان أن يكون هذا المؤتمر حدثًا فارقًا في مسيرة الاتحاد الدولي، ولحظةً مهمة في صناعة المحتوى الإعلامي الرياضي.»
وأكد الإدريسي أن هذا الحدث يجب أن يكون فرصة لمناقشة الإكراهات والتحديات التي تواجه الصحافة الرياضية اليوم، بما يضمن استمرارية المهنة ويحفظ مكانتها، مشيرًا إلى تطلع الإعلاميين المغاربة إلى نجاح المؤتمر بما يعزز مكانة المغرب عالميًا.
ويعد المؤتمر السابع والثمانين للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية المنظم. في الفترة ما بين 13 إلى 17 ماي مناسبة هامة للمملكة المغربية لتسليط الضوء على إمكانياتها الرياضية والتنظيمية، ويعكس الدعم الملكي للصحافة الرياضية كمكون أساسي في مسار التنمية الرياضية الوطنية.


بتاريخ : 13/05/2025