نقابة الصحفيين الفلسطينيين تعتبر الجريمة انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية
والنقابة الوطنية للصحافة المغربية تدين وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العملي وتطلق فعاليات نصرة غزة والأسير
أعلنت قناة “الجزيرة” القطرية مقتل مراسلها في مدينة غزة إسماعيل الغول والمصور المرافق له رامي الريفي، في قصف إسرائيلي استهدفهما، أول أمس الأربعاء في مدينة غزة أثناء تغطية إعلامية مرتبطة باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ووفق لذات القناة التي ظهر فيها الصحفي إسماعيل الغول على البث المباشر ساعة قبل اغتياله رفقة زميله المصور،فإن القوات الإسرائيلية لاحقتهما بعد مغادرتهما مكان التغطية واستهدفت مركبتهما بالصواريخ، حيث فارقا الحياة .
نقابة الصحفيين الفلسطينيين ، أدانت في بيان لها، هذا الاستهداف ، وأكدت أن هذه الجريمة الجديدة تمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين وضمان حرية عملهم.
وحملت نقابة الصحفيين قوات الاحتلال وقادته المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي تأتي في سياق تصاعد عمليات الاغتيال وضمن سياسة ممنهجة لقمع الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني الحر.
ودعت النقابة المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري والعاجل لإدانة هذه الجريمة والعمل على توفير الحماية اللازمة للصحفيين الفلسطينيين، كما طالبت بفتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب على جرائمهم بحق شعبنا الفلسطيني.
من جانبها نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بهذه الجريمة ، وباستمرار آلة القتل الإسرائيلية في حصد المزيد من الأرواح داخل قطاع غزة وخارجه، في أعتى عدوان همجي على الشعب الفلسطيني، وضمنه قوافل الشهداء الصحافيات والصحفيين الذين وصل عددهم إلى 165 شهيدا.
ولم تتوان آلة القتل الإسرائيلية تقول النقابة، في استهداف زميلين صحفيين صبيحة يوم الأربعاء الماضي بشكل مباشر، خلال تغطيتهما لحدث اغتيال اسماعيل هنية القيادي في حماس، ويتعلق الأمر بالزميلين الصحفيين إسماعيل الغول مراسل قناة الجزيرة، والمصور رامي الريفي الذين استهدفا بشكل مباشر من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي في مدينة غزة.
وأظهرت مقاطع فيديو السيارة التي كان يستقلها الزميلان ،توضح النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وقد تحولت إلى حطام، والدخان يتصاعد منها بعد قصفها من قبل الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الشاطئ وسط مدينة غزة، في إصرار على تمديد عداد استهداف الصحافيين وعائلاتهم.
وبهذه الجريمة يقول البيان، يتعدى عدد الصحفيات والصحفيين الذين استهدفتهم أيادي الغدر الإسرائلية،165شهيدا كانوا يقومون بعملهم الصحفي، مبرزين هويتهم ومرتدين بزاتهم التي تؤكد أنهم صحفيين.
واستنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربيةكل عمليات القتل والتدمير والتهجير التي تمس الشعب الفلسطيني داخل غزة وخارجها،رافضة كل أشكال الحصار المضروبة على أهالينا بفلسطين،منددة باستمرار هذه الحرب الظالمة، والتي من خلالها يتم استهداف الصحفيين خلال قيامهم بعملهم، في واحدة من أعتى وأقسى الحروب غير المتكافئة.
وعبرت النقابة عن حزنها الكبير لما يطال الصحفيين خلال قيامهم بواجبهم بالأراضي الفلسطينية، معتبرة أن الصوت المهني الدولي لا يرقى إلى مستوى الرد على هذا القتل المتواتر، داعية إلى مزيد من الضغط لوقف هذه الحرب العمياء.
وطالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ،المجتمع الدولي بالتحرك العملي لإيقاف هذه الحرب الغاشمة، واستعمال كل وسائل الضغط لمنع استهداف المدنيين وحماية الصحفيين أثناء مزاولتهم لواجبهم المهني في الميدان.
وشددت النقابة على أنها كانت دائما، ولازالت تعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، منخرطة في كل أشكال الدعم والاحتجاج لإيقاف هذا العدوان.