في خطوة تعكس نضجا ووعيا وطنيا، أعلنت حركة شباب جيل زد عن تعليق أي إضراب أو احتجاج كان مقررا يومه الجمعة، وذلك احتراما وتقديرا لجلالة الملك محمد السادس وتزامنا مع الخطاب الملكي المرتقب.
وأكدت المجموعة في بلاغ ، أن هذا القرار جاء بدافع الاحترام العميق للمؤسسة الملكية ولقيمة الكلمة السامية لجلالة الملك، مشددة على أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وأوضح شباب المجموعة أن القرار لا يعني التراجع عن المطالب المشروعة التي رفعوها في الأيام الماضية، بل هو تعبير عن الانضباط والوعي والمسؤولية الوطنية التي يتحلى بها جيل جديد آمن بالحوار وبالقيم الدستورية.
واعتبرت المجموعة أن الاحتجاج لا يتعارض مع احترام الثوابت الوطنية، بل يؤكد أن صوت الجيل الجديد يمكن أن يكون واعيا ومؤمنا بإمكانية الإصلاح من داخل المؤسسات.
وكانت حركة شباب جيل زد أن قد أكدت أن الحوار مع الحكومة الحالية لم يعد ذا معنى، لأنها فقدت مصداقيتها بعد أن أخلفت وعودها الانتخابية، داعية إلى مرحلة جديدة عنوانها المحاسبة والمساءلة.
واستحضرت الحركة الخطابات الملكية التي دعت إلى إصلاح السياسة وتطهير الحياة العامة، منتقدة تجاهل الحكومة لتوصيات النموذج التنموي الجديد، معتبرة أن الأزمة ليست أزمة حوار بل أزمة ثقة.
وشددت على أن احتجاجات الشباب سلمية ووطنية، وأنها ليست حزبا ولا تنظيما بل صرخة كرامة جماعية، مطالبة باستقالة الحكومة الحالية .
وقد حددت الحركة سبعة مطالب أساسية تعتبرها مدخلا لأي إصلاح جدي،
إصلاح التعليم والصحة، استقلال القضاء، خلق فرص شغل للشباب، محاربة الفساد الإداري، تحقيق العدالة المجالية، وإشراك الشباب في القرار السياسي والإداري. وشدد شباب جيل زد ،على أنه لن يتراجع عن مطالبه المشروعة، وأن الإصلاح الحقيقي لن يتحقق إلا بوعي وجرأة ومسؤولية وطنية، في توازن دقيق بين الاحترام العميق للمؤسسة الملكية ورفض السياسات الحكومية التي فقدت ثقة الشارع المغربي.