ظهر مواطن من ساكنة بلدية كلميمة، المحسوبة على النفوذ الترابي لإقليم الرشيدية، في مقطع فيديو وهو مقيد اليدين بحبل مع بوابة مستشفى 20 غشت الحديدية بمدينة كلميمة، صباح يوم الأثنين 27 شتنبر 2021، مع مجموعة من الساكنة، وذلك «احتجاجا على الأوضاع الصحية المتدهورة بالمستشفى المحلي للمدينة» حسب تصريحات متفرقة من عين المكان.
وحسب معطيات مرتبطة بهذه الخطوة الاحتجاجية، فإن» المواطن المحتج دخل في اعتصام واضراب على الطعام ، حتى يلفت الانتباه لمستوى الخدمات التمريضية المقدمة بمستشفى 20 غشت، والتي تتسم بالتردي وغياب أبسط شروط العلاج والتطبيب جراء النقص الملحوظ في الأطباء وأطباء التخصص وفي الأدوية والتجهيزات والغياب المتكرر والشبه الدائم لبعض الأطباء المزاولين».
ووفق تصريحات محتجين، فإن «أغلب المرضى الذين يقصدون المستشفى المحلي 20 غشت، تتم إحالتهم على مستشفيات ورزازات و الرشيدية ومدن أخرى بالشمال… وهو ما يضاعف من معاناة المرضي وأسرهم، وسكان المنطقة عموما، بكثرة التنقل الذي يكلفهم ماديا و معنويا في وقت يعاني أغلبهم من العوز والهشاشة».
«إن الوضع الذي يعرفه مستشفى 20 غشت بكلميمة، لا يسمح بالاستجابة لحاجيات الساكنة في ما يخص توفير الحد الأدنى من الخدمات العلاجات الأساسية»، تقول مصادر من المنطقة، مضيفة «إن تكبيل المواطن (أ.ع) لنفسه أمام المستشفى معلنا دخوله في إضراب عن الطعام، يعد صرخة استغاثة تستوجب التدخل الفوري من قبل الجهات المسؤولة، قصد إيجاد حلول جذرية تسمح بتجويد مستوى الخدمات المقدمة لساكنة ازدادت أحوالها تدهورا، في ظل الوضعية الاستثنائية التي فرضتها التعبئة الشاملة للتصدي لتفشي فيروس كورونا»، لافتة إلى «تحرك احتجاجي للساكنة، قبل أسبوعين، على خلفية وفاة شاب متأثرا بمضاعفات إصابته بتسمم»، ومن ثم «استعجالية توفير الحد الأدنى من وسائل تحسين الخدمات العلاجية المختلفة».