حرائق الشمال تلتهم أكثر من 6600 هكتار من المجال الغابوي والفلاحي والحكومة تسجل غيابها غير المبرر

 

سقوط طائرة «توربو تروش» تابعة للدرك الملكي وإصابة الربان إصابة خفيفة

 

بلغ مجموع المساحة المتضررة من الحرائق التي شهدتها أقاليم العرائش ووزان وتطوان، إلى غاية أمس الاثنين، حسب الوكالة الوطنية للمياه والغابات، أكثر من 6.600 هكتار.
ويبقى إقليم العرائش أكثر الأقاليم تضررا من هذه الحرائق التي شهدها شمال المملكة بنحو أكثر من 4660 هكتارا من المجال الغابوي والأراضي الفلاحية، حيث وصلت ألسنة النيران إلى مجموعة من الدواوير، وسجلت بهذا الإقليم حالة وفاة واحدة، مع نفوق مجموعة من الحيوانات وإتلاف العديد من المحاصيل وضياع الممتلكات.
وشهد دوار نفزي التابع لجماعة زومي إقليم وزان الشرارة الأولى لسلسلة الحرائق بالشمال، لتتبعه حرائق إقليم العرائش بجماعة بوجديان والقلة، التي أتت على غابة آل سريف، والتي كانت أكثرة حدة وشراسة، حيث ساهمت رياح الشركي وارتفاع درجات الحرارة في توسعها.
بل امتدت سلسلة الحرائق التي وصلت شرارتها، عندما اندلعت بغابة لامبيكا، إلى المدار الحضري بمدينة العرائش، والتي كادت أن تصل إلى مجموعة من الأحياء بمدينة العرائش، التي عاشت لحظات عصيبة، قبضت الأنفاس والعقول، خوفا من وصولها إلى الأحياء الآهلة بالسكان، بل أكثر من ذلك تسببت ألسنة اللهب في توقف حركة المرور على مستوى الطريق السيار الرابط بين مدينتي العرائش وطنجة، وكذلك الأمر على مستوى الطريق الوطنية الرابطة بين ذات المدينتين.
أما على مستوى إقليم وزان فقد سجلت هذه الحرائق إتلاف 400 هكتار من المجال الغابوي و60 هكتارا من المجال الفلاحي، قبل أن يتم إخمادها كليا، حيث امتدت ألسنة النيران إلى أشجار التين والزيتون، وهي أشجار اشتهرت بها مناطق بني مستارة.
وعلى مستوى عمالة تطوان فإن المساحة الغابوية التي لحقتها النيران بهذه الغابة الواقعة بجماعة الخروب، قيادة جبل لحبيب، بإقليم تطوان، بلغت حوالي 270 هكتارا إلى حدود الساعة، والتي جرى السيطرة عليها كليا.
وقد تم تجنيد آلاف الأطقم البشرية من وقاية مدنية وعناصر القوات المساعدة وعمال الإنعاش الوطني والمواطنين، مدعومين ب11 طائرة من نوع «كانادير» و»توربو تروش» لإخماد هذه الحرائق منها 7 طائرات تابعة للدرك الملكي و4 طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية.
إلى ذلك، أكدت مصادرنا سقوط طائرة «توربو تروش» تابعة للدرك الملكي بجماعة جبل الحبيب إقليم تطوان، أول أمس الأحد، بينما لم يصب الربان بأذى اللهم إلا بعض الجروح الطفيفة.
ورغم فظاعة وهول ما أصاب هذه الأقاليم من شظايا اللهب وسلسلة الحرائق غير المفهومة، إلا أنه سجل غياب الحكومة في معانقة هموم ساكنة المنطقة والأهالي المتضررة من هذه الكارثة، حيث لم يظهر لها أثر، إذ تم تسجيل غياب مسؤولي الحكومة، الذين كان من المفروض عليهم زيارة هذه المناطق، أو على الأقل اعتبار المنطقة منطقة منكوبة، ضمانا لإعمال مسطرة تعويض المتضررين، مما يعكس غياب الامتداد الشعبي لحكومة أخنوش، التي ظلت تتابع الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي، كباقي المواطنين.
يشار إلى أن المغرب يشهد سنويا عددا من الحرائق في الغابات التي تغطي نحو 12% من المساحة الإجمالية للبلاد، حيث شهد المغرب ومنذ بداية السنة الجارية وإلى 13 يوليوز الجاري، ما يناهز 165 حريقا، وتقدر المساحة المتضررة من حرائق العام الجاري بحوالي 1800 هكتار، لتنضاف إليها 6600 هكتار التي قضت عليها الحرائق منتصف هذا الشهر، ليرتفع العدد إلى حوالي 9000 هكتار.


الكاتب : مكتب تطوان

  

بتاريخ : 19/07/2022