حرفيو وتجار الخزف بالولجة قلقون بعد ترحيلهم إلى حي اشماعو

يعيش صناع الفخار- المرحلون من مركب الولجة الذي اشتغلوا فيه لسنوات عديدة ، إلى خيمة كبيرة بحي اشماعو بسلا – حالة من القلق خوفا من عدم إنصافهم ، خاصة وأن الترحيل كان متسرعا  وان مساحة الفضاء الذي فرض عليهم صغير وضيق جدا ولا يصلح إلا لعرض المنتوجات، وذلك مقارنة مع ذلك الذي كان يسعهم هم والعمال والحرفيون البسطاء الذين سيفقدون محترفاتهم التي حافظت ولسنين طويلة على أصالة صناعة الخزف بمدينة سلا التي تعد منافسات قويا لمدينة ٱيفي في صناعة الخزف.
ولن تتوفر شروط السلامة  وظروف عرض جيد داخل خيمة العرض، لأن المصنوعات الخزفية تحتاج إلى ترتيب خاص، لإبراز جماليتها وما لذلك من تأثير على جلب الزبناء الذين سيواجهون قبل دخول خيمة العرض غياب موقف للسيارات .
ويطالب المرحلون من تجار الخزف بضرورة الإسراع  لإخراج القرية  السياحية إلى الوجود لكي يستعيدوا نشاطهم التجاري والإبداعي في اقرب وقت حتى لا تتفاقم أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية .
ويلح الحرفيون على ضرورة ان يكون لذلك موعدا  قريبا .    وإلى جانب انتقادهم للفضاء الجديد  المؤقت، فإن تجار الخزف متوجسون من عملية الإحصاء ، وهناك من استحضر التجاوزات الخطيرة التي عرفها سوق» الصالحين»بمدينة سلا، والذي وصل ملفه إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد احتجاجات مجموعة من التجار، بسبب ما يعتبرونه إقصاء لهم في ظل استفادة مجموعة من الغرباء عن المدينة وعن الحرفيين.    ويخاف حرفيو الولجة من إقصاء  مجموعة من الصناع ارتبطوا كثيرا بمركب الولجة الذي تم هدمه، كصانعي الزليج ،والحديد وصناعة المنتوجات التقليدية المرتبطة بالقصب، إضافة إلى مجموعة من الأنشطة اليومية التي كان يستفيد منها من ارتبط رزقهم يتواجد مركب الولجة وهم الفئة التي لن تدخل أبدا ضمن المحصيين خاصة أن نشاطهم كان مصدره سخاء الزبناء، مقابل تخوف الحرفيين هناك من يرى في عملية نزع الملكية ، بقرة حلوبا بالرغم من كونه لا علاقة له بالخزف، وعرف كيف يتموقع داخل مركب الخزف بالولجة، من خلال بناء قاعات الحفلات والندوات، وكان محظوظا من عملية هدم أخرى، وتعويض سمين جدا بعد هدم مركب سياحي لم يعد منسجما مع مشاريع تهيئة ضفة ابي رقراق، مع العلم أن هذا الشخص كان يسير الشأن المحلي وكان يعرف جيدا كل المشاريع الكبرى التي يعرفها مدينة سلا.
وتم ترحيل تجار الخزف من مركب الولجة بعد ان قامت السلطات المحلية بهدم مركب الولجة للفخار, و فضاءات أخرى والتي كانت متواجدة فوق ارض تبلغ مساحتها حوالي 70 ألف متر مربع ، وذلك بعد أن عمرت لأكثر من عقدين من الزمن.
يذكر أن أشغال تهيئة ضفتي ابي رقراق وعملية توسيع محيط برج محمد السادس, فرض نزع ملكية الأرض التي كان يتواجد فوقها مركب الولجة ،ولتدخل  بعد ذلك الجرافات ولتتم عملية هدم المركب الذي كان قبلة للسياح ومصدر رزق للعديد من  العائلات.


الكاتب : عبد المجيد النبسي 

  

بتاريخ : 27/07/2024