حتى حدود الدورة الرابعة من البطولة الاحترافية الأولى، وقع فريق حسنية أكادير على بداية موسم كان عنوانها الأزمة. فقد غاب الانضباط عن صفوف اللاعبين الذين حصدوا خلال الدورات القليلة الماضية أربع بطاقات حمراء. ناهيك عن العقم الهجومي الذي ميز أداء الفريق والذي لم يتمكن من تسجيل ولو هدف واحد.
وكان ينبغي انتظار الدورة الخامسة لكي يتم تجاوز عقدة التهديف، وأمام خصم عنيد هو القرش المسفيوي الذي يقوده إطار تقني يعرف أكادير وفريقها الأول معرفة جيدة. ففي مباراة كانت ذات مستوى طيب، وقادها الحكم نور الدين الجعفري، تمكن فريق الحسنية من تسجيل هدفيه الأولين خلال هذا الموسم، وذلك بواسطة مهاجمه يوسف الفحلي الذي استطاع خلال ثماني دقائق ( الدقيقة 11، والدقيقة 19)، بعد صوم عن التسجيل لفريقه دام 371 دقيقة من تسجيل هدفين ! أكثر من هذا، كاد نفس اللاعب وخلال الشوط الأول أن يضيف هدفا ثالثا لولا التدخل الحاسم للحارس مجيد مختار.
فريق أولمبيك آسفي حاول، لتدارك الموقف، القيام بهجمات خلال الثلث الأخير من الشوط الأول، وكذا خلال الشوط الثاني، وذلك من محاولات لهشام العروي، والمهدي زايا، وزكريا الهلالي، و منصف العمري،لكن كل المحاولات اصطدمت بيقظة الدفاع الأكاديري. كما كان بإمكان المحليين إضافة أهداف أخرى بواسطة كل من الفحلي والسينغالي بكاري ماني الذي أهدر فرصة كده بها مواطنه العائد ماليك سيسي.
وعموما فالفريق الأكاديري حقق نتيجة سترفع بالتأكيد من معنويات المدرب منير شبيل ولاعبيه الذين تنتظرهم، برسم الدورة السادسة، مباراة حاسمة وقوية أمام الرجاء البيضاوي والتي ستشكل بالنسبة للأكاديريين اختبارا صعبا سيواجهونه بالتأكيد بمعنويات مرتفعة. علما أنهم، قبل هذا الموعد، تنتظرهم يوم 03 يناير من السنة القادمة، مباراة برسم منافسات كأس العرش، أمام شباب بنگرير.