حسنية أكادير تضمن البقاء في قسم الصفوة وأولمبيك الدشيرة يصعد لأول مرة

تمكن فريق حسنية أكادير، بعد مباراة صعبة، من تجاوز حاجز رجاء بني ملال، في إياب منافسات السد من أجل البقاء في الدوري الاحترافي الأول.
وتعذب الفريق الأكاديري أمام خصمه الملالي، قبل أن يتفوق بهدف يتيم، أتاح له الحفاظ على مكانته بقسم النخبة، بعدما انتهت بها مباراة الذهاب بخريبكة بنتيجة التعادل السلبي.
ويبدو أن إجراء مباراة الإياب بملعب أدرار الكبير بأكادير وأمام جمهور سوسي قياسي، وحضور محترم للجمهور الملالي، أتاح للحسنية لعب مباراة مقبولة، انتهى شوطها الأول بالتعادل من دون أهداف، قبل أن يتمكن المحليون من التوقيع على هدف التقدم من رجل المهاجم كاتلوندي، خلال الشوط الثاني، وهو الهدف الذي عانى فريق الحسنية في الحفاظ عليه، بعد مرتدات هجومية خطيرة للفريق الملالي، الذي اصطدم بيقظة الحارس الأكاديري أبعير، الذي أنقذ مرماه في أكثر من مناسبة.
مع الإشارة إلى أن هذه المباراة أدارها الحكم جلال جيد، والذي كان جيدا كالعادة.
وبتمكن فريق الحسنية من الحفاظ على موقعه ضمن أندية الصفوة، سيكون عليه أن يلعب، خلال الموسم الكروي المقبل، مباراة كلاسيكو سوسي يواجه خلالها جاره أولمبيك الدشيرة المنتمي لعمالة إنزكان – آيت ملول – على اعتبار أن الحسنية تنتمي لعمالة أكادير – إداوتنان، والذي سيكون بالتأكيد بمثابة كلاسيكو ساخن سيعطي للكرة السوسية إيقاعا آخر.
وباعتبار أن فريق سوس الأول لعب، خلال الموسم المنتهي كل مبارياته خارج أكادير، بل وخارج الجهة، وهو المشكل نفسه الذي سيعاني منه الضيف الجديد بقسم الصفوة الأولى، أولمبيك الدشيرة، في غياب ملعب احتياطي يعوض إغلاق ملعب أدرار الكبير، فما العمل إذن؟!
هذا سؤال، بل إشكال، لا يمكن أن تجيب عنه إلا الجهات المسؤولة والمنتخبة بمحيط أكادير الكبير، وذلك بالعمل الفاعل والمستعجل على تأهيل ملاعب أخرى مجاورة لمركب أدرار، كالمركب الرياضي الحسين مدانيب بتيكوين، لوضع حد لواقع التشرد الذي قد تعاني منه مجددا أندية الصفوة بسوس خلال الموسم القادم.
وفي سياق متصل، سيتمكن الفريق العريق اتحاد أمل تزنيت ،الذي مارس طويلا بأقسام الهواة، من الصعود إلى القسم الوطني الثاني ليحل، إلى حد ما، محل جاره أولمبيك الدشيرة الذي التحق، لأول مرة في تاريخه بالقسم الأول الاحترافي، ويلتحق بغزالة سوس حسنية أكادير التي لم ينافسها بهذا القسم إلا جارها نادي رجاء أكادير، وذلك خلال الموسم لموسم الكروي 1974 – 1973، علما بأن نادي الحسنية كان أول فريق يتواجد بقسم الصفوة منذ الموسم الرياضي 1957 – 1958، وعلما كذلك بأن الفريق الأكاديري تم تكريمه بنيل بطولة وطنية فخرية بعد كارثة الزلزال، التي أصابت مدينة الانبعاث يوم 29 فبراير 1960.
وبالنسبة لفريق أولمبيك الدشيرة الصاعد الجديد لقسم الكبار، بعد انتصار بين على فريق شباب السوالم، فيرجع تأسيسه لنهاية الخمسينات من القرن الماضي، والتحق بعصبة سوس لكرة القدم سنة 1962، حيث مارس بمختلف أقسامها، قبل أن يشارك بعدد من عناصره، وأخرى من آيت ملول، في تكوين فريق إتحاد كسيمة مسكينة بإنزكان، الذي شكل لفترة صفحة لامعة لكرة القدم السوسية، الفترة الذهبية بإنزكان، وسوس عموما، بتمكنه من الصعود إلى القسم الوطني الثاني موسم 1970 – 1971، والوصول للعب مباراة نصف نهاية كأس العرش موسم 1974 – 1973.
وبالنسبة لأولمبيك الدشيرة فقد واصل مساره بالقسم الثاني بمختلف صيغه حتى تمكن موسم 2015 – 2014 من الصعود للقسم الثاني من البطولة الاحترافية، والذي حقق فيه نتائج بوأته مراتب متقدمة، قبل أن يتمكن هذا الموسم من تجاوز اختبار مبارتي السد بالتفوق على شباب السوالم بالملعب البلدي ببرشيد بحصة لا تقبل الجدل (3 – 0) متجاوزا هزيمته بالميدان (1 – 2) أمام نفس الفريق، ليحقق صعودا تاريخيا لقسم النخبة.


الكاتب :  ع. البعمراني

  

بتاريخ : 03/06/2025