حسنية أكادير – نهضة بركان (0-3) .. الفريق الأكاديري يزيد من متاعب الطاوسي

أكد حسنية أكاديرخلال مباراته الرسمية الخامسة هذا الموسم، والثانية في مسار البطولة، أمام نهضة بركان عن صحوة أكيدة تحت قيادة مدربه الأرجنتيني غاموندي الذي يبدو أنه وجد الوصفة لتجاوز تعثرات الفريق الأكاديري خلال الموسمين الماضيين حيث كان يعاني من مفارقة تتمثل في الفعالية الهجومية والهشاشة الدفاعية. وتأكد هذا في مباريات الكأس والبطولة التي أجراها الفريق حتى الآن حيث سجل هجومه تسعة أهداف ولم تتلق شباكه سوى هدفين.
المباراة أمام فريق النهضة البركانية الذي جاء إلى أكادير وهو يجر أذيال هزيمة قوية تلقاها وهو يستقبل اتحاد طنجة بالملعب الشرفي بوجدة لم تكن بالمباراة السهلة. فاللاعبون البركانيون ومدربهم رشيد الطاوسي كان لديهم عزم أكيد على انتزاع نقاط الفوز من قلب أكادير. وقد أكد هذا مسار المباراة التي عرفت استحواذا على الكرة من البركانيين مقابل مرتدات هجومية سريعة للمحليين كانت أكثر فاعلية. وقد خلقت هذه المرتدات الخطورة أمام مرمى لمحمدي الذي أنقد مرماه في عدة مناسبات أمام كل من البركاوي وأووك وتمكن في كل مرة من إنقاذ مرماه. لكن في حدود الدقيقة 18 وإثر كرة ثابتة على مشارف المعترك نفذها جلال الداودي سيتمكن مجددا لمحمدي من صد الكرة والتي ستجد بدر كشاني الذي لن يجد أي عناء في التوقيع على هدف السبق. ولأنه سجل هذا الهدف على فريقه السابق وعلى مدربه الطاوسي قام كشاني فيما يبدو بحركة غير لائقة أو تفوه بكلام غير لائق أمام كرسي احتياط البركانيين مما جعل الحكم الرابع يتدخل ليعلن حكم المباراة عادل زوراق عن طرده، مما فرض على الحسنية لأن تلعب  لحوالي 78 دقيقة بعشرلاعبين.
وبعد تسجيل هذا الهدف زاد اندفاع الزوار لكن دون فعالية تذكر ليدخل الفريقان غمار الشوط الثاني والذي كانت فيه الكلمة للمرتدات الأكاديرية التي أثمرت هدفا ثانيا من كرة لكريستيانو سانتوس ستجد المدافع سفيان بوفتيني والذي سيضع الكرة في الشباك من ضربة رأسية. وفي حدود الدقيقة 72 سيفقد الزوار مدافعهم «يوسوفو دايو» بعد تلقيه للبطاقة الصفراء الثانية، مما سيترك فراغات سيستغلها مهاجمو الحسنية لإضافة هدف ثالث في حدود الدقيقة 85 وذلك من تسديدة قوية سيكون من ورائها يحيا جبران. وقد جعل هذا الهدف لاعبي الفريق البركاني ينزلون أيديهم أمام فريق أصبح أكثر من أي وقت مضى يراهن على الهجوم مع الحفاظ على الحصانة الدفاعية.
ونشير إلى أنه خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة أكد رشيد الطاوسي أن انفصاله عن الفريق البركاني يبقى في علم الغيب وأنه كمدرب يحترم بنود العقد الذي يربطه بالفريق. كما أن الثقة والتفاهم ما زالت، يقول الطاوسي، تربطه بكل من المسيرين واللاعبين. أما مدرب الحسنية غاموندي فقد أكد من جهته أنه راض على عطاء لاعبيه الذين يكونون مجموعة متلاحمة  تلعب بإرادة. ثم إن الإنتذابات التي قمنا بها هذا الموسم يقول غاموندي تبدو موفقة ولا يواجهنا حاليا سوى مشكل واحد يتمثل في كثرة المباريات التي نجريها في فترة قصيرة سواء في البطولة أو الكأس، علما أن الفريق الأكاديري سيواجه مساء يوم بعد غد الأربعاء بملعب أدرار شباب أطلس خنيفرة برسم إياب ثمن نهاية كأس العرش، وهو مطالب لأن يؤكد تفوقه في مباراة الذهاب.


الكاتب : عبد اللطيف الباعمراني

  

بتاريخ : 19/09/2017