يبدو أن الأزمة المالية التي يمر منها فريق حسنية أكادير تهدد بموسم أكثر من مقلق، لا يطمئن بتاتا على وضعية النادي ضمن قسم الكبار.
وفي هذا الصدد عقد فرع رابطة الصحافيين الرياضيين بمدينة الانبعاث مؤخرا لقاء مفتوحا مع الناطق الرسمي للشركة الرياضية للحسنية سعيد الصقلي، سلط خلاله الضوء على أزمة السيولة المادية التي يعاني منها النادي، حيث أكد أن الإدارة الحالية تسلمت زمام الأمور «في ظل وضعية مالية مزرية». فالنادي تجاوزت ديونه 9 مليارات و300 مليون من السنتيمات.
ولتجاوز هذه المعضلة، يقول السيد الصقلي، قررت الإدارة بداية أن تحل مشكلة ديون اللاعبين، والتي تتجاوز لوحدها مليار سنتيم، والتي بسببها خاضوا الموسم الماضي عدة إضرابات.
ونشير إلى أن ديون النادي لا تقف عند هذا الحد. فهناك كذلك ديون الممونين والتي تصل إلي حوالي مليارين و500 مليون سنتيم، تضاف إليها مبالغ استغلال ملعب أدرار الكبير، والمبالغ المستحقة لشركة «سونارجيس» والتي تعود لسنة 2019 !!
هذه الإكراهات المالية التي كشف عنها الصقلي، بحضور رئيس الفريق وعدد من المنخرطين، تضع الفريق في فوهة أزمة حقيقية تجعل من المستعصي القيام بانتدابات جديدة هذا الموسم، والاكتفاء بالتعاقد مع لاعبين من أمل الفريق وبعض عناصر الحرس القديم، علما بأن بدايات الفريق سواء خلال الدورة الأولى من البطولة الاحترافية، أو خلال الجولة الأولى من منافسات كأس التميز لا تبشر بخير، الأمر الذي أدى إلى ضغط جماهيري كبير على إدارة الفريق للقيام بانتدابات حقيقية ومستعجلة قبل نهاية أجل الميركاتو الصيفي.
فهناك إذن أزمة حقيقية تتطلب حلولا مستعجلة لجعل الفريق يقف على رجليه، وبعدها يمكن المراهنة على حلول أخرى كالاعتماد على أبناء الفريق وإعطاء الأولوية للتكوين، الذي ما زال ينتظر تعيين مدير تقني للنادي! كما يبقى من الضروري البحث عن محتضنين جدد للنادي ينضافون للمحتضن الرئيسي الحالي، والانفتاح على فعاليات أخرى من المدينة والمنطقة بعيدا عن كل تقوقع سياسي. فالحسنية، نادي الهوية كما تقولون، ليست ملكا لحانوت سياسي بعينه.