حسنية أكادير وبداية الاستعداد لموسم كل الإكراهات

بدأ فريق حسنية أكادير استعداداته للموسم الجديد في ظل الكثير من الإكراهات ليس أقلها مشكلة الملعب، حيث سيخضع ملعب أدرار الكبير لإصلاحات ستطول فيما يبدو، لتأهيله حتى يكون جاهزا ل»كان» 2025، علما أنه ليس هناك ملعب في مدار أكادير الكبير مؤهل لأن يستقبل فيه فريق الحسنية مبارياته خلال الموسم المقبل. ولحد كتابة هذه السطور لا أحد يعرف إسم الملعب الذي سيستقبل فيه فريق الحسنية ضيوفه برسم الموسم 2024/2023 .
ويضاف إلى هذا إكراه آخر، ليس بالهين، يتمثل في كون الفريق الأكاديري يوجد ضمن زمرة الفرق الممنوعة من الانتدابات. ويتعلق ب 9 فرق من فرق النخبة الأولى، و 11 فريقا من فرق النخبة الثانية، والتي يوجد ضمنها جار الحسنية أولمبيك الدشيرة. فهناك عدد قياسي من الفرق والأندية الممنوعة من الإنتدابات، مما يؤشر على أن هناك أزمة حقيقية يعاني منها عدد قياسي من الأندية، وهي فيما يبدو أزمة تدبير تؤشر على محدودية الحل بتحويل أنديتنا من جمعيات إلى شركات، وتهدد بتعطيل بطولاتنا المحلية. وهذا واقع لا يعلى عليه، وينبغي أن يواجه جامعيا ومن طرف العصبة الوطنية للبطولة الإحترافية بحلول حقيقية وجذرية تخرج كرتنا من هذا النفق الذي أصبحت تتردى فيه.
ثم هناك إكراه أخير تواجهه الحسنية، ويمثله برلمان المدرجات المتمثل في الأولترات التي تساند عادة الفريق، بل وتملي سياسة تدبيره. فأحد هذه الأولترات نظم يوم الخميس الماضي وقفة إحتجاجية، أمام قصر بلدية أكادير، يطالب فيها برحيل المكتب الحالي الذي يترأسه أمين ضور، الذي تواجهه الكثير من المتاعب المادية، وتنقصه الإمكانيات لأداء المبالغ التي ما زالت موضوع تقاضي بينه وبين عدد من اللاعبين.
وأمام كل هذه الإكراهات بادر فريق الحسنية، تخفيفا للأزمة بالتنازل عن هدافه يوسف مهري لفريق نهضة بركان في صفقة لم يتم الإعلان لحد الآن عن تفاصيلها. كما التحق بالفريق لاعبان من أولمبيك خريبكة، ما زالا قيد التجريب، وهما نجيب معتني ومورسيل، ليبقى فريق الحسنية، تحت قيادة الإطار الوطني عبدالهادي السكيتيوي، يعيش بداية استعداد للموسم غير مقنعة وغير مطمئنة. وهو يستعد حاليا، إزاء ظرفية غياب ملعب محليا ، لإقامة معسكر تدريبي خارج أكادير.


الكاتب : ع. البعمراني

  

بتاريخ : 31/07/2023